أنشأت شركة فلوتينج فارم هذه «المزرعة-السفينة» لتبيع حليب الأبقار التي تربيها فيها، ولديها اليوم 35 بقرة تعيش على سطحها منذ شهر مايو/أيَّار الماضي، وفقًا لمحطة سي بي سي نيوز الإخبارية.
تدير الأجهزة والروبوتات أغلب الأعمال في تجربة هذه المزرعة الغريبة بهدف تعزيز الاستدامة في المدينة، وخاصة في مواجهة التدهور المناخي الذي يهدد البنية التحتية في المنطقة.
أبقار مدللة؟
تتكون المزرعة من ثلاثة طوابق، تعيش الأبقار في طابقها العلوي، ويسمح لها بأن تتجول على الشاطئ أيضًا عندما ترسو المزرعة بقربه. وتتغذى الأبقار على الأعشاب المحلية، وقشور البطاطا، ومرق الجعة، وتزود الحقول المجاورة بالسماد العضوي.
يتولى مهمة صيانة المزرعة طاقم يتكون من مزارعين اثنين وثلاث فئات من الروبوتات: روبوتات حلب الحليب، وروبوتات الإطعام، وروبوتات جمعلروث.
وأوضح بيتر فان فينجردن، الرئيس التنفيذي للمزرعة في حواره مع محطة سي بي سي أن العملية مؤتمتة بالكامل، وقال «ما نحاول تنفيذه في مزرعتنا هو إنتاج أعلى كمية من الغذاء باستخدام أقل عدد ممكن من العاملين.»
طريقة آلية
ويبقى السؤال الحقيقي: لماذا تتعرض الأبقار المسكينة دائمًا لمثل هذه التجارب؟
كانت البداية مع تقنية كاو فيت بيتس، ثم أطواق الرقبة بتقنية شبكات الجيل الخامس ومؤخرًا سماعات الواقع الافتراضي للرأس التي تهدف إلى جعل أبقار الحليب أكثر سعادة وإنتاجية.
إلا أنه لولا التجربة ما حصل تقدم، وأمر رائع أن يجرب المزارعون الابتكار في مهامهم التقليدية. وقال فان فينجردن عن طموحات المشروع «نريد التوسع لتشمل هذه العملية تنمية مزارع الدجاج والخضروات، لكننا نأمل حاليًا أن تشعر الأبقار بالسعادة!»