يضيء المريخ بهالات الشفق (الأورورا) تمامًا مثل الأنوار الشمالية هنا على الأرض، وهي تظهر نتيجة تلاقي الرياح الشمسية مع الغلاف الجوي للكوكب الأحمر.
كشف بحث جديد أن أكثر أنواع الشفق شيوعًا على المريخ هو الشفق البروتوني، وفقًا لخبر نشره موقع ساينس أليرت. وبيّن البحث أن تلك الهالات المضيئة لا ترى إلا باستخدام نظارات الأشعة فوق البنفسجية. وكشف معدو البحث عن علاقة تربط بين الأشعة فوق البنفسجية وظاهرة فقدان المياه وندرتها على سطح المريخ، ما يعني أن دراسة ظاهرة هالات الشفق قد تفسر كيف أصبحت أرض المريخ قاحلة
لاحظ العلماء لأول مرة هالات الشفق القطبي في سماء المريخ في العام 2016، لكنهم ظنوا أنها ظاهرة نادرة الحدوث، لأنهم كانوا يدرسون الظاهرة في فصل الشتاء فقط.
لكن نتائج الدراسة الجديدة التي قدمت الأسبوع الماضي في اجتماع للاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي، صححت معلوماتهم هذه.
وتحدث مايك شافين عالم دراسات الكواكب في جامعة كولورادو بولدر في بيان صحافي عن الظاهرة فقال «في البداية ظننا أن هذه الأحداث نادرة الحدوث لأننا لم نراقبها في الأوقات والأماكن المناسبة، وبعد إلقاء نظرة فاحصة وجدنا أن هالات الشفق البروتوني تحدث في كثير من الأحيان في نهار الصيف وفي النطاق الجنوبي أكثر مما توقعنا سابقًا.»
هواء جاف
في فصل الصيف تنتشر المياه في الغلاف الجوي للمريخ ضمن حلقة من الغبار الكثيف ما ينتج سحابة هيدروجينية واسعة حول الكوكب. وعندما تضرب الرياح الشمسية تلك السحابة يتلاشى الهيدروجين سريعًا من جوه.
ولهذا فإن هالات الشفق ليست مجرد عرض ضوئي رائع، بل تساعد دراستها أيضًا علماء المناخ على فهم الكون بشكل أفضل.