عندما يزور رواد فضاء ناسا المريخ مستقبلًا، فسيلجؤون غالبًا إلى الاعتماد على الجليد المائي المدفون تحت سطحه للحصول على مياه الشرب والوقود.
ومن المنطقي أن يكون هدف ناسا الهبوط قرب الجليد الذي يسهل الوصول إليه، ولديها اليوم «خريطة كنز» توضح بالتفصيل مكان وجود هذا الجليد لجعل العملية أسهل بكثير.
وقال سيلفان بيكو من ناسا في بيان صحافي «لن تحتاج إلى حفارة لحفر هذا الجليد، بل يكفي استخدام مجرفة.»
اكتشف العلماء وجود جليد الماء على سطح المريخ منذ العام 2008، ووفقًا لهذا البحث الجديد، والذي نشر في دورية جيوفيزيكال ريسيرتش ليترز يوم الثلاثاء، تكتشف ناسا باستمرار مساحات إضافية من الجليد.
وقالت ليزلي تامباري، الباحثة في ناسا، في بيان صحافي «كلما بحثنا عن جليد قريب من السطح، نجد كميات إضافية منه. وتقدم لنا مراقبة المريخ بمركبات فضائية متعددة لأعوام طرائق جديدة لاكتشاف هذا الجليد.»
لا يتجاوز عمق بعض الجليد المفصل في الخريطة التي نشرتها ناسا 2.5 سم تحت سطح المريخ، لذلك لدى الوكالة خيارات كثيرة لمواقع الهبوط المستقبلية.
ولن يذهب غالبًا أي إنسان إلى المريخ قبل ثلاثينيات القرن الحالي، ما يعني أن أمامنا وقت طويل لتحديد أفضل مكان هبوط ممكن لتكون تلك البعثة الأولىناجحة تمامًا.
