كتب : ساره نور الدين
توقع تقرير جديد نشرته أوليفر وايمان، شركة الاستشارات الإدارية العالمية وإحدى شركات مارش ماكلينان ورمزها في بورصة نيويورك (MMC)، نمو أسطول الطائرات التجارية حول العالم بنسبة 28% خلال الأعوام العشرة المقبلة من العدد الحالي البالغ 28,400 طائرة ليصل إلى 36,400 طائرة بحلول عام 2034. وفي الأثناء، سيشهد أسطول الطائرات التجارية في منطقة الشرق الأوسط نمواً بنسبة 51% من العدد الحالي البالغ 1,472 طائرة ليصل إلى 2,227 طائرة.
من جهته قال أنتوني دي نوتا، نائب رئيس الشركة التابعة لأوليفر وايمان المختصة بقطاع الطيران (CAVOK): "نجح قطاع الطيران في العودة إلى مساره الطبيعي بعد جائحة (كوفيد-19) والمضي قُدماً في مسار النمو. لكنّ الجائحة كان لها آثاراً طويلة الأمد، إذ كان من المتوقع أن يصل حجم أسطول الطائرات التجارية إلى 39,000 طائرة بحلول عام 2030، الأمر الذي لن يحدث حتى عام 2036 حيث تسببت الجائحة في ضياع ستة أعوام من النمو".
من ناحيته قال أندريه مارتينز، شريك ورئيس قطاع النقل والخدمات بمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا لدى أوليفر وايمان: "سنشهد خلال العقد المقبل تحولات في التركيبة الإقليمية للأسطول العالمي، وسيكون لمنطقة الشرق الأوسط الحصة الأكبر فيها.
وتساهم عدة عوامل في تحقيق هذا النمو من ضمنها الموقع المركزي للمنطقة، وقوة شركات الطيران الرئيسية في السوق، ودخول شركات جديدة إليها. كما أن خطط التنويع الاقتصادي الجريئة والطموحة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي تعد محركاً قوياً في هذا السياق، حيث ستسهم رؤى هذه الدول في تعزيز العديد من القطاعات الأساسية لتعزيز نمو قطاع الطيران في المنطقة".
كما أشار تقرير أوليفر وايمان إلى أن قطاع الصيانة والإصلاح والعَمرة (MRO) العالمي سينمو بنسبة 3% تقريباً خلال عام 2024، ليصل إلى 104 مليار دولار ، وسيتوسع بمعدل 1.8% سنوياً حتى عام 2034.
معدل النمو العالمي – وصل القطاع على الصعيد العالمي في الوقت الحالي إلى مستويات الذروة ما قبل الجائحة، ولكن النمو سيتباطأ خلال الفترات القادمة. وسيسجل الأسطول نمواً بنسبة 2.5% سنوياً (معدل نمو سنوي مركب) مقابل 2.9% المتوقعة خلال العام الماضي للفترة 2023-2033. ومن المتوقع أن تسجل الطائرات ضيقة البدن زيادة ثابتة في حصتها من الأساطيل حيث سترتفع من 61% في عام 2024 إلى 63% في عام 2034، حيث سيكون هذا النمو مدعوماً بانتعاش السفر الجوي الداخلي حول العالم، والذي من المتوقع أن يتخطى مستويات ما قبل الجائحة.
نمو أسطول الطائرات في الشرق الأوسط يتخطى المعدل العالمي – من المتوقع أن ينمو أسطول الشرق الأوسط بمعدل سنوي يبلغ 4.2% خلال الفترة ما بين 2024 و2034، ليتخطى بذلك معدل النمو في معظم أنحاء العالم ومن ضمنها أفريقيا (2.3%) وأمريكا اللاتينية (1.9%) وأمريكا الشمالية (1.8%) وأوروبا الغربية (1.0%)، وسيكون هذا النمو مدعوماً بصورة أساسية بالطائرات ضيقة البدن. وفي منطقة شهدت هيمنة الطائرات عريضة البدن لفترة طويلة، فإن حصة هذا الطائرات من الأسطول سوف تنمو من 40% إلى 47% خلال العقد المقبل، في حين أن حصة الطائرات عريضة البدن ستنخفض من 56% إلى 50%.
الهند تتصدر – ستتخطى الهند وللمرة الأولى في التاريخ الصين لتتصدر النمو في القطاع حيث من المتوقع أن ينمو الأسطول الهندي بنسبة 13% خلال الأعوام الخمسة الأولى من فترة التوقعات، وبنسبة 10% تقريباً لكامل فترة التوقعات الممتدة على 10 أعوام. ويبلغ حجم الأسطول الهندي حالياً نحو 600 طائرة، ومن المتوقع أن يصبح 2.5 أضعاف حجمه الحالي بحلول عام 2034.
الصيانة والإصلاح والعَمرة (MRO) في الشرق الأوسط مقارنة بالعالم – يعد قطاع صيانة الطيران العالمي المعروف باسم قطاع الصيانة والإصلاح والعَمرة العامل الرئيسي في بقاء الطائرات صالحة للطيران. ومن المتوقع أن ينمو سوق الصيانة والإصلاح والعَمرة في منطقة الشرق الأوسط بمعدل سنوي يبلغ 2.3% (مقابل المعدل العالمي المتوقع والبالغ 1.8%) وذلك خلال الفترة ما بين عامي 2023-2034، مدفوعاً بتطوير القدرات المحلية بهدف منع تسرب القيمة المحققة محلياً. ومن المتوقع أن تبلغ قيمته حوالي 16 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2034 (مقابل الرقم العالمي البالغ 124 مليار دولار أمريكي).