باستثمارات 200 مليون دولار بالتعاون مع البنك الدولي : مدينة متكاملة لإدارة المخلفات باستخدام احدث تقنيات تحسين إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ

  •  

    كتب : ساره نور الدين

    افتتحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ، واللواء هشام أمنة وزير التنمية المحلية ، جلسة مراجعة بعثة البنك الدولي لمنتصف المدة لمشروع "إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبري" ، بحضور محافظى كل من القاهرة ، الجيزة و القليوبية ، والدكتور على أبو سنه الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والمدير الوطنى لمشروع البنك الدولى، والسيد ستيفان غيمبرت، المدير القطري للبنك الدولي لمصر، مؤكدةً على أن تلوث الهواء يعتبر أحد أهم التحديات التى تواجه مصر، مُضيفةً أن يعد يوماً مميزاً ،حيث يشهد مرحلة التقييم النصفى للمشروع الذى بدأ فى عام  2020 بهدف التركيز من الناحية الاستراتيجية على كيفية خفض تلوث الهواء بالقاهرة  الكبرى.

    أوضحت المشروع يعد من المشروعات الهامة التى ربطت بين نوعية الهواء وتغير المناخ ، مُشيرةً إلى فكرة ربط المشروع بالقطاع الخاص بدأت من حوالى 5 سنوات بهدف الاستفادة من الملف البيئى ومشاركة القطاع الخاص فى مشروعات مختلفة ، وهو ما تم بالفعل  تنفيذه فى منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات الصلبة بالتنسيق مع معالى وزير التنمية المحلية والسادة المحافظين سواء فى عمليات الجمع والنقل والتدوير أو تشغيل المصانع أو المدافن ، موضحةً أن الفكرة الجديدة فى هذا المشروع هو كيفية دخول القطاع الخاص فى المنظومة الخاصة بإدارة مجمع كامل للمخلفات بأشكالها المختلفة ، بحيت يكون لدينا مدينة متكاملة لإدارة المخلفات تخدم المحافظات التى تولد أعلى نسبة مخلفات.

    ومن جانبه أكد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية ، إن مشروع إدارة تلوث الهواء و تغير المناخ في القاهرة الكبرى الذي تنفذه الحكومة المصرية بالتعاون مع البنك الدولي يستهدف تحسين نوعية الهواء بتقليل تركيزات ملوثات الهواء الأكثر ضرراً بالصحة العامة والاقتصاد القومى، كالأتربة ذات الجسيمات متناهيه الصغر وغازات الاحتباس الحراري، مثل " ثاني أكسيد الكربون والميثان وغيرها"، وأشار منذ توقيع اتفاقية قرض المشروع بتكلفة 200 مليون دولار بمكوناته الخمس مع البنك الدولى، نشهد اليوم ثمرة تعاون وزارتى التنمية المحلية والبيئة ومحافظات القاهرة الكبرى وأجهزة المجتمعات العمرانية الجديدة للموقف التنفيذي لأعمال البنية التحتية لمدينة الإدارة المتكاملة للمخلفات على مساحة 1228 فدان بقيمة 13 مليون دولار والتى تقع ضمن المكون الثانى التي تقدر موازنته المالية ب 126 مليون دولار ممثلة في ( بنية تحتية، و إدارة مخلفات الرعاية الطبية ، والتعزيز المؤسسى والدعم التنظيمى ) .

    وأضاف وزير التنمية المحلية وتتجلى أعمال البنية التحتية لمرفق إدارة المخلفات المتكاملة بمدينة العاشر من رمضان شاملة مرفق إدارة مخلفات الرعاية الصحية و مرفق إدارة مخلفات البناء والهدم والمخلفات الخطرة والدراسات المصاحبة وغيرها من المشروعات التي تخدم المنظومة في محافظات القاهرة الكبرى من محطات وسيطة، وغلق وإعادة تأهيل مقلب المخلفات فى أبو زعبل، وكذا المساهمة في التطوير البيئي للمنطقة الصناعية بالعكرشة لخفض الانبعاثات.

    وقدم الدكتور محمد حسن المنسق الوطنى للمشروع عرضاً تقديمياً أوضح خلاله مكونات المشروع ، حيث يتكون من 6 مكونات يشمل المكون الأول تعزيز نظام دعم اتخاذ القرارات بشأن نوعية الهواء من خلال الحد من تلوث الهواء وغازات الاحتباس الحراري وتعزيز القدرة على التكيف مع تلوث الهواء،ويقوم  المكون الثانى  بدعم تفعيل الخطط الرئيسية لإدارة المخلفات الصلبة في القاهرة الكبرى فى النطاق الجغرافي للمشروع، من خلال تطوير وتحديث البنية التحتية ، وتحسين إدارة مخلفات الرعاية الصحية، وتنفيذ أفضل الممارسات في الوظائف الخضراء والاقتصاد الدائري،ويتولى  المكون الثالث خفض انبعاثات وسائل النقل العام ، حيث يدعم هذا المكون الأنشطة التي تهدف إلى تقليل انبعاثات وسائل النقل العام، من خلال تقديم أسطول الحافلات الكهربائية منخفضة الانبعاثات، والبنية التحتية ذات الصلة، وتدريب مشغلي الحافلات علي تكنولوجيا الحافلات الكهربائية.

    موضحاً أن  المكون السادس يهدف إلى تحسين المخلفات الإلكترونية ومخلفات الرعاية الصحية ، حيث يدعم تنفيذ السياسة الوطنية المصرية والتوجيه القانوني بشأن المخلفات الإلكترونية والحلول والنماذج التجريبية  وإدارتها وإعادة تدويرها.  وكذلك تعزيز البيئة المواتية للإدارة السليمة لمخلفات الرعاية الصحية،  وتجربة حلول مبتكرة، ومساعدة الحكومة المصرية في تطبيقها وتوقيع اتفاقية ميناماتا بشأن الزئبق.

     

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن