رغم انفاق الدولة مئات المليارات على تطوير المنشآت : رئيس الوزراء : هدفنا أتاحة الفرصة للشراكة مع القطاع الخاص لرقمنة وتطوير منظومة الصحة واستدامة النجاح

  • كتب : باكينام خالد

     أكد الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء ، أن ملفي الصحة والتعليم لهما أهمية كبيرة، ففيما يخص التعليم، بذلت الدولة جهداً كبيراً على مدار الـ 6 سنوات الماضية، في تحديث المناهج التعليمية ويتم استكمال هذا النهج، والتركيز على وضع الآليات الكُفء والفاعلة لتنفيذه بطريقة سليمة، حيث نتخذ مساراً في هذا الصدد لا يتغير بتغير الأشخاص، وما يتغير هو تكتيك التنفيذ، وتذليل العراقيل على الأرض، وإسراع خطى التنفيذ.

    جاء ذلك في ختام المؤتمر الصحفي الذي عقده ، عقب الاجتماع الأول للحكومة بتشكيلها الجديد، أجاب رئيس الوزراء عن عددٍ من الأسئلة الصحفية، التي تناولت العديد من القضايا المُثارة التي تشغل الرأي العام.

    وفي معرض تعقيبه على الأسئلة، أكد رئيس الوزراء أن الأسبوع القادم سيشهد أول اجتماع للمجموعتين الوزاريتين، اللتين تم الإعلان عنهما، وهما المجموعة الوزارية للتنمية البشرية، والمجموعة الوزارية للتنمية الصناعية، لافتاً إلى أنه سيحرص على ترأس أول اجتماع للمجموعتين بنفسه، ثم متابعتهما بصورة دورية.

    وانتقل رئيس الوزراء إلى ملف الصحة، مؤكداً اهتمام الحكومة بإسراع الخطى في تفعيل منظومة التأمين الصحي الشامل، والتي تم تنفيذها في عددٍ من المحافظات، وأشار الى أنه تحدث مع نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان حول أهمية الإعلان في أسرع وقت عن المجموعة الجديدة من المحافظات التي سيبدأ تفعيل المنظومة بها.

    وحول ما أثير عن قانون منح التزام المرافق العامة لإنشاء وإدارة وتشغيل وتطوير المنشآت الصحية، أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الدولة تُنفق مئات المليارات على تطوير المنشآت التابعة لها، ومنها المستشفيات، وتكون المشكلة الحقيقية التي تواجه كل الحكومات، هو استدامة الإدارة الناجحة لتلك المنشآت بعد تنفيذها، حيث يتم تنفيذها وتزويدها بتجهيزات متطورة، لتتبقى منظومة الإدارة والتشغيل، وضمان أن تظل المستشفى على حالتها الجيدة وجودتها التي افتتحت بها عند زيارتها بعد عدة سنوات.

    أضاف الفكرة تكمن في اشراك القطاع الخاص، في إدارة وتشغيل هذه المنشآت بما يضمن للدولة استدامة جودة الخدمة بها، مؤكداً أن ذلك لن يكون على حساب المواطن البسيط، حيث أن العقود الخاصة بذلك، تنص صراحة على ألا يُضار المواطن الذي يتلقى الخدمة بدون مقابل او بمقابل رمزي ويستمر في الحصول عليها في المنشأة، بل على العكس، فإن عملية الشراكة تقوم على ان يكون هناك مقابل من القادرين مادياً عند الحصول على هذه الخدمة يستطيع تغطية عائدٍ يضمن حسن تشغيل وإدارة المنشأة.

     

    ولفت رئيس الوزراء إلى أن الدولة تستهدف في هذا الإطار جذب مُشغلين عالميين في مجال الصحة، يقومون بتشغيل هذه المنشآت، كان البعض يسافر لتلقي الخدمة الصحية لديهم، ويتم جذبهم لمصر، وإتاحة تلقي العلاج لديهم لكافة الفئات، حيث أنه بمجرد تفعيل منظومة التأمين الصحي الشامل، سيكون بإمكان أي مواطن أن يدخل أي منشأة صحية وتلقي العلاج بها، وتتكفل المنظومة بعلاجه، ولكن ما نتحدث عنه اليوم يمثل الفترة البينية بين الفترة الحالية حتى دخول المنظومة الخدمة في المحافظات جميعها، وتستلزم مشاركة القطاع الخاص إلى جانب الدولة في الإدارة والتشغيل.

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن