تعد إحدى الصعوبات العديدة التي يواجهها الأطفال المصابون بالسرطان، هي فقدان المدرسة والوقت مع أصدقائهم، بدءًا من الوقت الذي يقضيه المريض في المستشفى وحتى الآثار الجانبية للعلاج، تختلف الحياة كثيرًا بعد التشخيص، ومع ذلك، تحاول إحدى الشركات مع الروبوت الخاص بها مساعدة مرضى السرطان على البقاء في المدرسة من خلال إنشاء صورة رمزية رقمية يمكنها الانضمام إلى الدروس بدلاً منهم، في مدرسة بجنوب غرب لندن، حقق أحد الروبوتات، المعروف باسم "AV Howard"، نجاحًا كبيرًا.
ووفقًا لما ذكره موقع مترو البريطاني، غاب الطفل هوارد ، البالغ من العمر 12 عامًا، عن أكثر من نصف أيام دراسته هذا العام بسبب العلاج الكيميائي المكثف، حيث إنه في ديسمبر الماضى تم تشخيص إصابته بنوع نادر من سرطان الذراع، وبدأ العلاج بعد شهر.
ولكن الآن، إذا فاته درس أثناء وجوده في المنزل أو في المستشفى، يمكن أن يحل محله AV Howard، مما يسمح له بحضور الدروس والتواصل مع أصدقائه افتراضيًا.
كما أن الروبوت، الذي يتكون من رأس وأكتاف بلاستيكية صغيرة بيضاء، قد اعتاد على الحياة المدرسية بشكل جيد، وهو يرتدي ربطة عنق المدرسة الحمراء والبيضاء والزرقاء.
لقد تم أيضًا إعطاء المعلمين والتلاميذ تدريبًا خاصًا للمساعدة في إبقاء كل من الروبوت والطفل مشاركين في الدروس.
يستطيع هوارد قراءة الكتب وأوراق الدراسة باستخدام كاميرا الروبوت، بينما يسمح له مكبر الصوت بالإجابة على الأسئلة والانضمام إلى الفصل، أو الدردشة مع أصدقائه أثناء فترات الراحة.
وقال هوارد، إنه على الرغم من أن التعايش مع الورم الذي يعاني منه أمر "مؤلم"، إلا أن الروبوت أحدث تأثيرًا كبيرًا حقًا لشخص مثله، يهتم بمدرسته.