كتب : ساره نور الدين
لا يزال تطبيق الفيديوهات القصيرة”تيك توك” يثير الجدل في مصر، بعد أن تزايدت الدعوات للمطالبة بحجبه بسبب تأثيره السلبي على الأطفال والمراهقين.
وفي تطور ملحوظ، تقدم عصام دياب، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بطلب إحاطة رسمي يطالب فيه بإغلاق التطبيق بشكل نهائي
ذكر عضو مجلس النواب المصري، في طلبه الموجه إلى رئيس مجلس الوزراء ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن “تيك توك” يمثل خطراً على المجتمع، واصفاً إياه بـ”المنصة الأكثر إفساداً”.
وأوضح أن محتوى الفيديوهات المنشورة على التطبيق يتعارض مع العادات والتقاليد المصرية، ويسهم في نشر قيم وصفها بأنها “الأكثر خطورة” على المجتمع الشرقي. وأشار إلى أن عدد مستخدمي “تيك توك” في مصر وصل إلى 32 مليون مستخدم، غالبيتهم من الشباب والمراهقين.
وأضاف دياب أن التطبيق تسبب في انتشار شائعات وأفكار مشوهة عبر ما يُعرف بـ”الترند”، مشيراً إلى أنه أتاح ضخ أموال غير معلومة المصدر وخلق سوق موازية للأموال المشبوهة. كما لفت إلى أن بعض المستخدمين اتخذوا “تيك توك” كمصدر دخل أساسي، عبر تقديم محتوى وصفه بـ”المنحط” لتحقيق نسب مشاهدة عالية.
وأشار دياب إلى أن 19 دولة حول العالم قررت حجب التطبيق لمخالفته القوانين والمعايير الأخلاقية والسياسية والمالية، مضيفاً أن التطبيق أسهم في ظهور ظاهرة جديدة من الاتجار بالبشر تحت ما يُعرف بـ”الوكالات”. وأكد أن “تيك توك” يمثل أحد الأدوات التي تهدد مستقبل الأجيال الشابة وتدمر هوية الأسرة المصرية.
من جهتها، دعت جيهان البيومي، عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إلى إغلاق “تيك توك” بشكل كامل، محذرة من تأثير بعض الفيديوهات على المجتمع.
وفي تصريحات تلفزيونية أوضحت البيومي أنها لاحظت أن بعض محتويات البث المباشر على التطبيق تحمل رسائل تهدد المجتمع وتسيء لقيمه.
كما أشارت البيومي إلى انتشار ظاهرة تصوير فيديوهات “تيك توك” بين الطلاب في المدارس، مؤكدة صعوبة السيطرة على انفتاح الجيل الحالي على العالم الرقمي. ودعت إلى ضرورة فرض رقابة أبوية ودعم الأسرة المصرية لمواجهة التأثير السلبي لهذه المنصات.
وأكدت على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لحجب المنصة، قائلة: “إذا كان العائد من استخدام هذه التكنولوجيا سلبيًا على المجتمع، فلا بد من التخلص منها تمامًا”.