أكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، أن العلاقات بين مصر وسويسرا تتميز بشراكة طويلة الأمد لأكثر من 45 عامًا من التعاون، موضحة أن عام 2019 شهد احتفال مصر وسويسرا بمرور 110 أعوام على العلاقات التجارية، ومرور 40 عامًا على التعاون الإنمائي، فضلًا عن الاحتفال بمرور 90 عامًا على معاهدة الصداقة خلال عام 2024.
جاء ذلك خلال لقاء الوزيرة مع بعثة رفيعة المستوى من الوكالة السويسرية للتعاون الدولي ووزارة الدولة للشئون الاقتصادية، برئاسة السفير نيكولا راندين مساعد المدير العام رئيس قسم إفريقيا بالوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، لمناقشة برنامج التعاون الجديد لسويسرا في مصر، وذلك بحضور أندرياس باوم السفير السويسري الجديد في مصر، وليو نيشير رئيس قسم شمال إفريقيا بالوكالة السويسرية للتنمية والتعاون.
وهنأت الوزيرة، أندرياس باوم على توليه منصب سفير سويسرا بمصر متمنيه له النجاح في مهامه، وتحقيق الإنجازات التي تعود بالنفع على البلدين، معربة عن تطلعها لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وسويسرا، مشيدةً بالدور الحيوي الذي تلعبه سويسرا في دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر.
وناقش الطرفان مقترح برنامج التعاون الجديد لسويسرا في مصر 2025-2028 حيث اقترحت الدكتورة رانيا المشاط أن يركز البرنامج على أهداف رئيسية تتضمن دعم الإصلاحات الاقتصادية، وتحسين بيئة الأعمال، وزيادة فرص العمل، وتحسين التنمية الحضرية المستدامة، فضلًا عن معالجة المرونة المناخية، والحد من الفقر، وبناء القدرات.
وأشارت إلى ضرورة التأكيد على “المساعدة الفنية لدعم القطاع الخاص” باعتبارها محورًا رئيسيًا، مع التركيز على منصة “نُوفِّي NWFE”، والاستراتيجيات الوطنية متضمنة رؤية مصر 2030، وعدد من المبادرات الوطنية.
واستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي برنامج عمل الحكومة والدور الذي تقوم به الوزارة في إطاره لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية وإعداد وتنفيذ ومتابعة الخطة الاستثمارية، وتحقيق التكامل بين التمويل المحلي والخارجي.
من جانبه أكد نيكولا راندين مساعد المدير العام ورئيس قسم إفريقيا بالوكالة السويسرية للتنمية والتعاون، حرص بلاده على تعزيز أوجه الشراكة مع مصر في إطار برنامج التعاون الجديد، ودعم جهود التنمية، وتنويع محفظة التعاون بما يشمل العديد من المجالات.
كما بحث الجانبان العديد من الموضوعات المُشتركة من بينها التعاون الثلاثي ودوره في دعم التنمية بين البلدان والاستفادة من الخبرات والتجارب لدى الدول المتقدمة، فضلًا عن أهمية التعاون جنوب جنوب.