أكد الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الصحة والسكان أن المبادرة الرئاسية للصحة العامة تمثل أملًا كبيرًا لمواجهة التحديات الصحية في مصر، مشيرًا إلى نجاحات ملموسة مثل القضاء على فيروس سي والملاريا والبلهارسيا وتقليص قوائم الانتظار، بجانب برامج العلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي الشامل.
وأوضح عبد الغفار أن مبادرة صحة المرأة تُعد من أبرز البرامج الصحية التي تولي اهتمامًا خاصًا بسرطان الثدي، حيث تمثل أورام الثدي نسبة كبيرة من حالات الوفيات لدى السيدات في مصر، لا سيما عند اكتشافها في المراحل المتأخرة، بنسبة 70% من الحالات، مما يجعل العلاج أكثر تعقيدًا وكلفة.
وأضاف عبدالغفار من خلال برنامج (أحلام وطن) أن المبادرة التي انطلقت منذ خمس سنوات نجحت في تقديم 54 مليون خدمة صحية، واستفادت منها 22 مليون سيدة فوق سن 18 عامًا، وهو ما يمثل أكبر مسح للكشف المبكر عن سرطان الثدي على مستوى العالم، لافتًا النظر إلى وجود 5400 وحدة صحية وسيارات متنقلة تقدم خدمات الكشف المجاني للسيدات، حيث تم اكتشاف 40 ألف حالة إصابة وعلاجها وشفاؤها بنسبة 100%.
وشدد وزير الصحة والسكان على أهمية الفحص المبكر، حيث يساهم في خفض تكاليف العلاج بنسبة كبيرة وزيادة نسب الشفاء، مؤكدًا أن كل جنيه يُستثمر في الاكتشاف المبكر يوفر ملايين الجنيهات التي تُنفق على الحالات المتأخرة، مما يعزز اقتصاديات الصحة ويحسن جودة الحياة، داعيا السيدات للاستفادة من خدمات المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي لضمان سلامتهن وصحتهن، مشيدًا بالجهود المبذولة لرفع الوعي الصحي وتحسين حياة المواطنين.