ابتكار طبي يعيد الرؤية جزئيًا لأصحاب الهمم

  •  

    رؤية دون عينين من المعلوم طبيًا أن قشرة الدماغ البصرية عند فقدان النظر تبقى سليمة، باستثناء المولودين على هذه الحالة. إلا أنها تبقى عديمة الفائدة نظرًا لعدم تلقيها أي معلومات من العينين.

    ولكن تجربة طبية استثنائية ساعدت ستة أصحاب الهمم من فاقدي البصر على استعادة نظرهم جزئيًا، من خلال جهاز جديد يُدعى أوريون، يغذي الدماغ مباشرة بصورٍ من كاميرا خارجية، وهم أول من استفاد من هذه التقنية المتطورة على أمل أن تفيد كثيرين آخرين.

    ونقلت صحيفة الديلي ميل البريطانية، عن أليكس شورت، الجراح في مستشفى أوبتيجرا البريطاني للعيون، وغير المشارك في البحث، أن «تجاوز العلاج كليًا للعين التالفة أو المصابة بالعمى، يفتح الإمكانيات أمام أشخاصٍ عديدين، وهو نقلة نوعية في علاج المصابين بفقدان البصر الكامل، ليشكل بذلك رسالة أمل حقيقية

    تحفيز الدماغ

    ويتكون الجهاز الجديد من جزأين أساسيين؛ زرعة دماغية ونظارات. وتتألف الزرعة من 60 قطبًا كهربائيًا تتلقى المعلومات من كاميرا مثبتة على النظارات، إذ يمكنهما معًا إيصال المعلومات البصرية مباشرةً إلى الدماغ، ليخرجا بذلك العينان من معادلة الإبصار تمامًا.

    وقال الباحث دانيال يوشور في مقطع فيديو يشرح التقنية الجديدة، إن «كل بقعة موجودة في العالم المرئي في مجال الإبصار، لها جزء مطابق في الدماغ يفسر تلك المنطقة، وهذا الموقع المكاني، ونحن نعلم أن تحفيز نقطة معينة من الدماغ سينتج إدراكًا لبقعة ضوئية تقابل الخريطة البصرية الموجودة في العالم المرئي

    وفي دراسة جدوى مبكرة طلب الباحثون من مشاركين من أصحاب الهمم فاقدين لبصرهم كليًا، اختبار الجهاز، بالنظر إلى شاشة حاسوب سوداء يظهر عليها بشكل عشوائي مربع أبيض، وتمكن المشاركون من الإشارة لمكان ظهور المربع بشكل 

    صحيح في معظم المحاولات.

    خطوة أولى

    ويرى يوشور إن رؤية المربع الأبيض مجرد بداية لاستعادة بصر، أصحاب الهمم؛ وقال في بيان صحافي، إن «إنتاج صورة بصرية غنية ممكن من الناحية النظرية، مع وجود مئات آلاف الأقطاب الكهربائية في الدماغ؛ تخيل لوحة نقطية تتجمع فيها آلاف النقاط الصغيرة لإنشاء صورة كاملة، لذا ما نحتاج فعله للوصول إلى صورة كاملة هو تحفيز آلاف المواقع على الفص القذالي من الدماغ

    وعلى الرغم من أن الابتكار في مرحلة بدائية، إلا أنه قادر على تغيير حياة أصحاب الهمم فعليًا؛ وقال بنجامين جيمس سبنسر، أحد أصحاب الهمم المشاركين في الدراسة، والبالغ من العمر 35 عامًا، وهو من فقد بصره في التاسعة من عمره «من المذهل رؤية كثيرٍ من الجمال» في إشارة إلى قدرته الجديدة على رؤية شكل وجه زوجته، وإبصار أطفاله وهم يجرون نحوه ليعانقوه.

    وأضاف إن «الرؤية الحالية ليست مثالية فهي تشبه لقطات فيديو المراقبة في الثمانينيات، قد لا تكون الرؤية كاملة حتى الآن ولكنها خطوة جيدةابتكار ققاز رياضي للامساك بالاجهره  الافتراضيه  يجعل قفاز جديد عالي التقنية الواقع الافتراضي ملموسًا.

    لا يقتصر دور القفاز الجديد على مساعدة يدك في التحكم بتجارب الواقع الافتراضي فحسب، بل يجعلك تشعر كأنك تلمس الأشياء التي تعرضها نظارة الواقع الافتراضي التي ترتديها، وفقًا لبحث نشر في دورية نيتشر يوم الخميس الماضي. وعلى الرغم من أنه لن يُطرَح في الأسواق قريبًا لكنه يمثل خطوة مهمة نحو جعل الواقع الافتراضي تجربة غامرة.

     

    سمى الباحثون القفاز الجديد صمام هوائي وحساس كهروضغطي، ويعد هذا الاسم صعبًا مقارنةً مع قفاز آخر يشبهه ويسمى روبوجلوف. ويرسل القفاز إشارة كهربائية تسبب انقباض مواده اللينة عندما يلمس الشخص أي شيء في الواقع الافتراضي.

    ويساعد القفاز الجديد على تحويل الواقع الافتراضي إلى تجربة غامرة، وذكر موقع ديسكفر ماجازين أن الذين استخدموا القفاز الجديد لم يشعروا بالأشياء الافتراضية فحسب، بل أمسكوا بها وأحسوا بشكلها.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن