كتب : أمير طه
تستمر موجة التسريحات في قطاع التكنولوجيا مع بدء العديد من الشركات جولات جديدة من تخفيضات الوظائف، وكان أحدثها شركة مايكروسوفت، التي شرعت في تسريح موظفين بناءً على تقييمات أدائهم.
في خطوة مشابهة لعمليات التسريح التي أجرتها شركة أمازون مؤخرًا لتقليص التكاليف، طالت هذه الجولة من التسريحات الموظفين الذين لم يتمكنوا من تحقيق المعايير الدنيا للأداء الوظيفي في الشركة. وفيما يلي أبرز التفاصيل حول هذه الجولات من التسريحات:
وفقًا لتقرير نشره موقع Business Insider، تم إبلاغ الموظفين المتأثرين بالتسريح بأنه سيتم إلغاء وصولهم إلى أنظمة الشركة فور استلامهم إشعار الإنهاء، ما يعني أنه لا يُسمح لهم بمواصلة العمل بعد ذلك.
يواجه الموظفون المفصولون عواقب متفاوتة، حيث أفاد بعضهم أنهم لن يحصلوا على أي مكافآت نهاية الخدمة. بالإضافة إلى ذلك، تم إيقاف مزايا الرعاية الصحية الخاصة بهم فورًا بعد مغادرتهم الشركة، ما أثار تساؤلات حول سياسة مايكروسوفت في التعامل مع هذه التسريحات من حيث الدعم المالي بعد التوظيف.
أوضحت خطابات الإنهاء أن أي موظف يرغب في العودة للعمل لدى مايكروسوفت في المستقبل سيتم أخذ أدائه السابق وأسباب الفصل بعين الاعتبار، وهو ما قد يؤثر بشكل كبير على فرصهم في العودة.
تشير التقارير إلى أن هذه الجولة من التسريحات تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع لتشديد سياسة تقييم الأداء في الشركة، حيث بدأت عمليات المراجعة تشمل حتى الموظفين في المناصب العليا. وتعكس هذه التغييرات توجه مايكروسوفت نحو تحسين الكفاءة داخل فرقها.
في الوقت ذاته، تجري مايكروسوفت تخفيضات في عدة أقسام أخرى مثل الأمن السيبراني، الأجهزة، المبيعات، وألعاب الفيديو. لكن هذه التخفيضات ليست مرتبطة بتسريحات الأداء، بل تعكس استراتيجية الشركة لتقليص التكاليف في هذه المجالات.
في تعليق على الوضع، أكد متحدث باسم مايكروسوفت أن الشركة ملتزمة بتطوير المواهب ولكنها تتخذ الإجراءات الضرورية في حال عدم وفاء الموظفين بتوقعات الأداء المحددة.
أثارت هذه الخطوة جدلًا واسعًا في أوساط الموظفين والخبراء في قطاع التكنولوجيا. يرى البعض أن سياسة التقييم الصارمة قد تخلق بيئة عمل غير مستقرة، بينما يرى آخرون أن مايكروسوفت تسعى لتحسين كفاءة فرقها في ظل التحديات التنافسية المستمرة.