بقلم : جوزف ضاهرية

كبير استراتيجيي الاسواق في TickMill

رغم تسجيل الاقتصاد الصيني نموًا أقوى من المتوقع في الربع المالي الأول، لا يزال اليوان الصيني يواجه ضغوطًا تقيد تحركاته، في ظل استمرار التوترات التجارية التي تؤثر سلبًا على ثقة الأسواق. وبحسب البيانات، سجل الناتج المحلي الإجمالي على أساس سنوي نموا بنسبة 5.4%، مدفوعًا بانتعاش ملحوظ في الاستهلاك وتعزيز الإنتاج الصناعي. غير أن جزءًا كبيرًا من هذا الزخم يعود إلى تسارع وتيرة الصادرات قبيل فرض رسوم جمركية أمريكية إضافية، ما يثير تساؤلات حول استدامة هذا النمو.

فيما شهدت البيئة الخارجية تدهورًا ملحوظًا في أعقاب التصعيد الكبير في الإجراءات التجارية الأمريكية. وعلى الرغم من الأداء القوي للصادرات في مارس، إلا أن هذه المكاسب قد لا تستمر، حيث من المتوقع أن تتعرض الصادرات لضغوط خلال الأشهر المقبلة نتيجة تصاعد الأعباء الجمركية. وفي هذا السياق، تراجعت توقعات السوق لنمو الاقتصاد السنوي، لتنخفض إلى ما دون المستوى المستهدف من قبل الحكومة والبالغ 5%.

ومن شأن أي تقدم إيجابي في محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين أن يُخفف من الضغوط على الاقتصاد الصيني وعملته. ومع ذلك، فإن وتيرة التصعيد الحالية قد تواصل فرض ضغوط على اليوان الصيني