في ظل أزمة نقص المعلمين التي تُعصف بنظام التعليم الحكومي الكيني، لجأت بعض المدارس إلى حل تقني طموح يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتخفيف أعباء المدرّسين وإنقاذ العملية التعليمية من الانهيار.
تروي المُعلمة سيلفيا أوسيوي (48 عامًا) من مدرسة أولوسيركون الابتدائية في مقاطعة كاجيادو، كيف واجهت في بدايات مسيرتها نحو 90 طالبًا في صف واحد، وهو أكثر من ضعف السعة المثالية التي حددتها وزارة التعليم (40 طالبًا).
واليوم، بات عدد طلابها يصل إلى 200 في اليوم الواحد، ما كان يجعلها تقضي ساعات طوال في كتابة خطط الدروس وتصحيح الدفاتر بعد انتهاء عملها، بحسب تقرير نشره موقع "restofworld" واطلعت عليه "العربية Business".
“كالاسيك” ينقذ المعلم ويعيد له وقته
في 2023، قدمت منظمة كالاسيك غير الربحية حلّها الابتكاري عبر روبوت محادثة ذكي مبني على نموذج "OpenAI" (المستخدم في تشات جي بي تي)،تضمّن تدريبًا سريعًا للمعلمين على كيفية توليد خطط الدروس وعروض الشرائح كاملة قبل 30 دقيقة من بدء الحصة، إضافة إلى إنشاء اختبارات قصيرة وتقارير تقييمية.
تقول سيلفيا: “بات لديّ وقتٌ أطول لرعاية أطفالي، وعاد شغفي بالتدريس بعد أن غاب سنوات من الإرهاق.”
تكنولوجيا تعليمية بحدودها
رغم النجاح المبكر، لا تتوفر شبكة إنترنت فعّالة إلا في 35% من المدارس الحكومية، وفقًا لمسح “تحالف إليمو يتو”.
وغالبًا ما يشتري المعلمون باقات بيانات هواتفهم بسعر 99 شلنًا (77 سنتًا) مقابل غيغابايت واحدة فقط، ما يحد من اعتمادهم على أدوات الذكاء الاصطناعي بانتظام.