كتب : أمير طه
إطلاق متصفح ذكي باسم كوميت من بيربلكسيتي يوم الأربعاء وأصبح متاحًا رسميًا لمشتركي خدمة بيربلكسيتي ماكس ومجموعة محدودة من المدعوين على نظامي ماك وويندوز، فيما تستعد أوبن إيه آي لإطلاق متصفحذكي ينافس «جوجل كروم»، فهل سينجحا في كسر احتكار غوغل لمتصفحات الإنترنت والمنافسة على الإعلانات الرقمية من جوجل؟
تستعد شركة «أوبن إيه آي» لإطلاق متصفح ويب مدعوم بالذكاء الاصطناعي، في خطوة تشعل المنافسة سوق المتصفحات، وتشكّل تحدياً مباشراً لهيمنة «جوجل كروم» التابع لشركة «ألفابت»، بحسب رويترز نقلا عن ثلاثة مصادر قالت إنها اطّلعت بشكل مباشر على تفاصيل المشروع.
وتكسب الشركات من المتصفح باستحواذها على بيانات سجل التصفح الشخصي لتدريب الذكاء الاصطناعي، وتصمم نسخة كروميوم الجديدة لتجاوز ضوابط الخصوصية.
ويلفت أحد المصادر أن أوبن إي آي قررت بناء متصفحها الخاص، بدلاً من مجرد إضافة ملحق لمتصفح شركة أخرى، وذلك لزيادة تحكمها في البيانات التي تجمعها. وبحسب ما أوردته «رويترز»، من المقرّر إطلاق المتصفح في الأسابيع القليلة المقبلة، ويهدف إلى إحداث تغيير جذري في طريقة تصفّح الإنترنت عبر تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وسيمكّن المتصفح الجديد «أوبن إيه آي» من الوصول بشكل مباشر إلى واحدة من ركائز نجاح «جوجل»: بيانات المستخدمين. يقدم متصفح بيربلكسيتي الجديد، كوميت، العديد من الميزات المهمة المصممة لإحداث ثورة في تجربة التصفح، وذلك بشكل رئيسي من خلال دمج الذكاء الاصطناعي مباشرةً في وظائفه الأساسية مثل محرك بحث، وملخصات مُولّدة بالذكاء الاصطناعي، بدلاً من قائمة الروابط، حيث يستخدم كوميت الذكاء الاصطناعي الخاص ببيربلكسيتي لتقديم إجابات مباشرة ومختصرة لاستعلامات البحث.
يهدف هذا إلى توفير وقت المستخدمين من خلال التخلص من الحاجة إلى الضغط على روابط مواقع الويب العديدة للوصول إلى الأخبار والمعلومات. وتُرفق الإجابات المُولّدة بالذكاء الاصطناعي باقتباسات تسمج بالتحقق من المعلومات واستكشاف المصادر بشكل أعمق.
وصُمم محرك البحث في المتصفح لفهم أسئلة اللغة الطبيعية المعقدة وتقديم إجابات ذات صلة. كذلك الحال مع ميزة تقديم معلومات آنية، ويمكن لمحرك بحث بيربلكسيتي، المدعوم بنماذج مثل سونار، توفير تحديثات آنية للمواضيع سريعة التغير والأخبار الطارئة.
أيضاً مساعد الذكاء الاصطناعي داخل المتصفح، يعمل مساعد كوميت كواجهة جانبية على أي صفحة ويب، مما يسمح للذكاء الاصطناعي برؤية محتوى الصفحة والإجابة على الأسئلة المتعلقة بها مما يُغني عن نسخ المحتوى ولصقه في أداة ذكاء اصطناعي منفصلة. يهدف المساعد إلى أتمتة المهام الروتينية، مثل تلخيص رسائل البريد الإلكتروني وأحداث التقويم.
ويساعد في الانتقال بين في صفحات الويب المفتوحة ، فضلا عن الإجابة على أسئلة حول منشورات وسائل التواصل الاجتماعي، ومقاطع فيديو يوتيوب، وحتى النصوص المكتوبة في مستندات جوجل.