أعربت الفنانة المصرية يسرا، عن حزنها الشديد لرحيل الفنانة المخضرمة نادية لطفي، معتبرة أنها فقدت "أمها الثانية"، كاشفة عن أكثر موقف جمعها بفنانة "العصر الذهبي"، وأثر بها.
وتوفيت نادية لطفي،عن عمر ناهز الـ83 عاما، بعد أن دخلت في غيبوبة الأربعاء الماضي.
وقالت يسرا في حديث مع "سكاي نيوز عربية": "فقدت أمي العام الماضي، واليوم فقدت أمي الثانية. نادية كانت صديقة وأما وأختا وسندا لي".
وشددت يسرا على الجانب الإنساني من شخصية لطفي، قائلة: "لقد كانت سيدة (جدعة) بكل معنى الكلمة، وكان لديها حسا وطنيا كبيرا".
ولدى سؤالها عن طبيعة العلاقة التي جمعتها بالفنانة الراحلة، قالت: "آخر مكالمة جمعتني بها كانت طويلة، تحدثنا فيها عن أشياء كثيرة، وكأننا كنا نودع بعضنا البعض".
وتطرقت إلى مزيد من التفاصيل بالقول: "نادية لن تعوض ولن أجد من امرأة بمثل إنسانيتها وحنانها.. عندما كانت تشاهد أعمالي كانت تحرص على مهاتفتي لنناقشها سويا، وهذا ما كنت أفعله مع أمي التي فقدتها، والآن رحلت نادية أيضا".
كما نوهت إلى أنه عندما كانت تظهر أي أخبار سيئة أو إشاعات عنها، كانت مكالمة نادية هي أول المكالمات التي تتلقاها دوما، لتطمئن عليها.
أما عن "أكثر موقف" حُفر في ذاكرة يسرا وجمعها بلطفي، فأجابت: "أذكر أنه في بداية مشواري الفني، ولم أكن قد ظهرت سوى في فيلم واحد، تعرضت نادية لوعكة صحية، فقررت زيارتها للاطمئنان عليها".
وتابعت: "بالرغم من أنها لم تكن تعرفني أو تسمع عن اسمي، فقد استقبلتني ورحبت بي وأمضت وقتا معي.. ومع مرور السنوات، انقلبت الأدوار لتصبح هي من تهتم بي وترعاني وتجعلني جزءا من حياتها، وهذا أمر يشرفني.. أنا وإلهام شاهين أيضا كونها من المقربين جدا لنادية".
وأعربت يسرا عن حزنها الشديد لعدم تمكنها من "وداع" لطفي، قائلة: "أنا حاليا خارج مصر، مما يعني أنني لن أتمكن من وداع نادية وحضور جنازتها. لن أتمكن من العودة إلى البلاد قبل الـ15 من فبراير".
واختتمت حديثها مع "سكاي نيوز عربية" بالقول: "بوفاة نادية انتهت نجوم الزمن الجميل، لقد رحلوا جميعا.. فقدنا قيمة وقامة وإنسانة لن تتكرر".