أكدت دراسة حديثة صادرة عن جامعة أوتاوا في كندا وكلية لندن الجامعية بالمملكة المتحدة اليوم الاثنين أن ارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن استخدام الإنسان للبيئة بشكل خاطئ أدى إلى انخفاض أعداد النحل حول العالم وهذه خسارة كبيرة لأنه يعد من أهم الملقحات على الأرض.
وأوضح تيم نيوبولد أحد المشاركين في الدراسة أن الفريق فحص درجات الحرارة التي يستطيع تحملها أنواع النحل، ليتضح من النتائج أن التغير المناخي الحالي تجاوز ما يمكن أن يتحمله أنواع معينة من النحل وهذا يفسر سبب موت أعداد كبيرة منه مؤخرًا.
وقال إن الفريق استخدم في الدراسة 66 نوعًا مختلفًا من النحل تم جمعهم من أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا واستمر الفحص منذ عام 2000 وحتى 2018 وفقًا لموقع "commondreams".
أما "بيتر سوروي" وهو أحد المشاركين في الدراسة أيضًا، فأوضح أن النتائج كشفت أن عدد النحل انخفض في هذه البلاد بنسبة 30% على مدار سنين الدراسة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وهذا سيكون له تأثير سلبي على التلقيح لأن النحل من أكثر الملقحات فعالية لبعض أنواع المحاصيل مثل الطماطم والتوت.
وأكد أنه في حالة استمرار الحرارة على هذا النحو أو ارتفاعها أكثر فإن الأرض ستخسر كميات كبيرة من النحل خلال بضعة عقود.
وأشار إلى أن الدراسة طورت جهاز للحرارة قادر على التبنأ بخطر الانقراض حينما تصل الحرارة عند درجة معينة، وهذا سيكون مؤشرًا جيدًا لمعرفة مدى تهديد درجات الحرارة في السنوات المقبل على أنواع النحل التي مازالت تكافح للبقاء وأنواع أخرى من الحيوانات.
وقال "جيريمي كير"، مؤلف مشارك في الدراسة، إن الأرض تحتاج إلى تغير جذري حاليًا لإنقاذ البشرية والحيوانات من التغيرات المناخية السريعة التي يمكن أن تقضي على الحياة في ساعات مطالبًا الجميع بالحد من ملوثات الهواء من خلال تقليل نسبة استخدام المبيدات والأسمدة الاصطناعية والحد من تلوث الماء لأن هذه الأشياء هى السبب الرئيسي في ارتفاع الحرارة.