- دراسة أُجريت في الشرق الأوسط وإفريقيا حول الشبكات ذاتية التشغيل أظهرت أن شركات الاتصالات جاهزة لها.
- الدراسة أظهرت أن نحو 65% من المؤسسات العاملة في الشرق الأوسط وإفريقيا شرعت في مبادرات أتمتة متنوعة، ولديها خريطة طريق للسنوات الثلاث المقبلة.
- أكثر من 55% من المشاركين في الدراسة يرون أن للذكاء الاصطناعي التوليدي قدرات كبيرة يمكن تطبيقها في حل مشاكل الشبكات.
كتب : اسلام توفيق
أظهرت دراسة استطلاعية جديدة أجرتها "نوكيا" و"أومديا" أن شركات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تتجه بشكل متزايد نحو الأتمتة، وأنها تحرص على تحسين تجربة العملاء وتوليد الدخل من خدمات جديدة، ما يُترجَم إلى شبكات تتسم بالرشاقة والجاهزية للمستقبل والقدرة على تلبية احتياجات المشتركين المتزايدة.
شركات الشرق الأوسط وإفريقيا تنطلق في مسيرة الأتمتة
يتزايد توجه مشغلي الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا نحو أفضل الممارسات العالمية في أتمتة الشبكات، وينطلقون في مسيرة نحو الشبكات ذاتية التشغيل، وذلك بالرغم من الفجوات القائمة في البنية التحتية والمهارات. وتركز هذه الشركات على استخدام أتمتة الشبكات لخفض النفقات التشغيلية، والارتقاء برضا العملاء، وضمان تمتعهم بخدمات ثابتة ومتطورة. وفي هذا السياق، أظهرت الدراسة أن:
نحو 65% من شركات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تحرص على تتبع التقدم المُحرز في مبادراتها للأتمتة باستخدام مقاييس ومؤشرات أداء رئيسة محددة بدقة.
المنطقة شهدت زخمًا قويًا، إذ أفاد المشاركون في الاستطلاع من المنطقة بتحقيق مستويات أعلى من أتمتة الشبكات مقارنة بالمتوسط العالمي، وبنسبة تقارب 16% على امتداد جميع النطاقات الشبكية اليوم.
نحو 65% من مؤسسات منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا شرعت في مبادرات أتمتة متنوعة، ولديها خريطة طريق للسنوات الثلاث المقبلة.
شركات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا تتوقع تحقيق مستويات نضج أعلى بنحو 21% في أتمتة الشبكات، مقارنة بنظيراتها من الشركات العالمية خلال السنوات الثلاث المقبلة.
الذكاء الاصطناعي التوليدي قادر على حل التحديات الشبكية
تواجه شركات الاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا تعقيدات متزايدة في إدارة الشبكات واسعة النطاق ومتعددة التقنيات، في ظل اتساع قاعدة مستخدمي الهواتف المحمولة، وزيادة تبني تقنيات الجيل الخامس، وارتفاع الطلب على الرقمنة. وتُظهر الدراسة أن العمليات اليدوية، وتجزُّؤ الأدوات، ونقص المهارات تُمثل تحديات رئيسة تُبطئ مساعي الأتمتة. لذلك، صمّمت نوكيا حلولها السحابية القائمة على الذكاء الاصطناعي لتبسيط العمليات، وتسريع طرح المنتجات في الأسواق، وتحسين جودة الخدمات الشاملة. وفي هذا السياق، وجدت الدراسة أن:
أكثر من 55% من المشاركين في الدراسة يرون أن الذكاء الاصطناعي التوليدي أداة لحل التحديات الشبكية.
35% يرون إمكانية استخدامه لتحويل النوايا إلى إجراءات في المستقبل القريب.
نسبة صغيرة (4%) ترى إمكانية استخدامه للبحث في الوثائق (مثل الأدلة الإرشادية) لتقديم إجابات أكثر دقة لمشاكل الشبكات.
وقال جيمس كراوشو، رئيس قطاع الاتصالات لدى شركة "أومديا"، إن مشغلي خدمات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا يرون أن أكثر المجالات تعرضًا للأتمتة تضم "شبكات التقارب الأساسية ونقل البيانات عبر بروتوكول الإنترنت وتقنية التبديل متعدد البروتوكولات باستخدام الملصقات (IP/MPLS)، فيما تظل شبكات الوصول "المجال الأقل تطورًا". وأضاف: "يُعد الارتقاء بتجربة العملاء وتحسين القدرة على اكتشاف الأخطاء من أهم العوامل الدافعة للأتمتة، إلا أن الأمن يُمثل مصدر قلق متزايد، إذ يعتبره ثلث مقدمي خدمات اتصالات عائقًا رئيسًا أمام الأتمتة. ومع ذلك، يعكِف نصفهم تقريبًا، بنشاط، على تطوير استراتيجيات أتمتة شاملة".
أما سمر ميتال، نائب الرئيس ورئيس الخدمات السحابية والشبكات في نوكيا الشرق الأوسط وإفريقيا، فأوضحت أن نتائج الدراسة تشير إلى حرص مزودي خدمات الاتصالات في الشرق الأوسط وإفريقيا على دمج الأتمتة والذكاء الاصطناعي في عمليات شبكاتهم، مؤكدة أنهم "يحققون تقدمًا كبيرًا مقارنة بمناطق أخرى من العالم". وقالت: "تؤكد هذه النتائج دقة رؤيتنا في نوكيا، المتمثلة ببناء شبكات "تستشعر وتفكر وتتصرف"، وهي شبكات يمكنها توقع الاحتياجات وحل المشكلات قبل ظهورها، والعمل على التحسين المستمر للوصول إلى أقصى مستويات الأداء".
وبرزت مسألة تحسين استخدام الموارد باعتبارها أبرز النتائج التشغيلية التي يتوقع مزودو خدمات الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا الحصول عليها من أتمتة الشبكات، في نتيجة تتماشى مع التوجهات العالمية. وتُمكّن الأتمتة مشغلي الاتصالات من تخصيص سعة الشبكة ديناميكيًا بناءً على الطلب اللحظي، ما يُقلل من الإفراط في التزويد المُكلف للسعات. كما تُتيح إيقاف تشغيل عناصر الشبكة غير المُستغلة بالكامل خلال فترات انخفاض الحركة، ما يُؤدي إلى خفض استهلاك الطاقة وتحسين الكفاءة التشغيلية.
وذكرت شركة "أومديا"، من جانبها، أن لدى نوكيا مجموعة كاملة من حلول الأتمتة الشاملة التي تغطي جميع المجالات، ومحفظة نوكيا من حلول الشبكات ذاتية التشغيل، التي تضم مركز العمليات الرقمية Digital Operations Center، وباقة البيانات Data Suite، والحل "نت غارد سايبردوم" Netguard Cyberdome. وتستخدم محفظة الحلول هذه تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي والذكاء الاصطناعي الوكيل لمساعدة مقدمي خدمات الاتصالات على ربط البيانات من مصادر مختلفة، وتقديم الخدمات بطريقة أكثر أتمتة وكفاءة وتأمين الشبكة.