كتب : وائل مجدي
اشارت تقارير صحفية إلى ان أدوبي وجارتنر وشاترستوك وحتى ألفابت المالكة لشركة غوغل حلت في قائمة أكبر الخاسرين مع صعود الذكاء الاصطناعي وتزايد الأتمتة وتراجع الطلب وعزوف المستثمرين عن أسهم شركات برمجيات وخدمات توظيف. اللافت هو ورود اسم “ألفابت” ، الشركة الأم لجوجل ضمن قائمة تضم 26 شركة اعتبرها استراتيجيو بنك أوف أميركا (Bank of America) الأكثر عرضة لمخاطر الذكاء الاصطناعي.
رغم أن ألفابت تُعتبر في موقع متقدم تقنياً بين شركات التكنولوجيا بفضل قدراتها وكفاءتها العالية في مجال الذكاء الاصطناعي وجودة البيانات التي تملكها، إلا أن محللي البنك يرون جانب محرك البحث على أنه تواجه تهديدات متزايدة بسبب المنافسة من منصات بحث مدعومة بالذكاء الاصطناعي وربما تتأثر حصتها الكبيرة في سوق البحث على الإنترنت، التي تمثل مصدر دخلها الرئيسي.
إلا أن مكانة “ألفابت” المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي وتنوع منتجاتها يمنحها فرصة أكبر للتكيف مقارنة بشركات أخرى من ضمن القائمة بحسب محللين علقوا على تقرير بنك أوف أميركا.
ووفقا لتقرير بنك أوف أمريكا، تُعتبر الشركات الـ 26 التالية معرضة لخطر كبير من التعطل الناتج عن الأتمتة والذكاء الاصطناعي: أدوبي (ADBE)، ألتيريكس (AYX)، أفانيد، بنتلي سيستمز (BSY)بلوك (SQ)،كابجيميني، كوجنيزانت (CTSH)، دروبوكس (DBX)، غارتنر ،، إتش سي إل تكنولوجيز (HCLTECH)، إنفوسيس (INFY)، مان باور جروب (MAN)، إم فاسيس (MPHASIS)، أومنيكوم (OMC)، باي تشيكس (PAYX)، بيرسيستينت سيستمز (PERSISTENT)، روبرت هاف (RHI)، شاترستوك (SSTK)، سبلانك (SPLK)، تاتا للخدمات الاستشارية (TCS)، تي تي إي سي القابضة (TTEC)، تويليو (TWLO)، يو آي باث (PATH)، Wix.com (WIX) ، Wipro (WIPRO) ، WPP (WPP).
يستند تحليل بنك أوف أميركا على ما اعتبره هشاشة هذه الشركات لاعتماد أسلوب أعمالها على مهام يُمكن أتمتتها بسهولة بواسطة الذكاء الاصطناعي. تشمل هذه المهام إدخال البيانات، وإنشاء المحتوى، وأنواعًا مُعينة من الخدمات الاستشارية والمهنية.
ويشير التقرير إلى أنه مع ازدياد تطور تقنية الذكاء الاصطناعي وانتشارها على نطاق واسع، قد تواجه هذه الشركات تحديات كبيرة تُؤثر على مصادر إيراداتها ومواقعها السوقية. ومثلاً، قد تشهد شركات مثل Wix.com وShutterstock تغيّرًا جذريًا في نماذج أعمالها بفضل أدوات مُدعّمة بالذكاء الاصطناعي، قادرة على إنشاء مواقع ويب وصور، على التوالي، بتكلفة أقل وسرعة أكبر.
وبالمثل، قد تشهد شركات الخدمات المهنية مثل ManpowerGroup وRobert Half انخفاضًا في الطلب على خدماتها، حيث يُؤتمت الذكاء الاصطناعي المهام التي كان يُؤديها البشر سابقًا.