كتب : محمد شوقي
في تجربة ثورية اكتشف علماء الفيزياء الكمومية في جامعة أوتاجو في نيوزيلندا وسيلة مكنتهم من «تثبيت» ذرات مفردة في أماكنها، مقدِّمين لمحة لم يسبق لها مثيل عن طريقة تفاعلها.
ذكر الفريق أن عمله قد يؤدي إلى تقنيات جديدة تعمل على أصغر مستوًى ذريّ ممكن، تقنيات قد تمنح الرقاقات الميكرويّة قوة حَوْسبية أكبر جدًّا مما لها حاليًّا.
وفوق ذلك استطاع الفريق مشاهدة ذرتَين من ثلاث وهما تتصادمان مشكِّلتَين جزيئًا، في عملية لم تشاهَد على ذلك المستوى من قبل، وأدهشت الفريق في الوقت الذي استغرقته مقارنة بالتجارب والحسابات السابقة.
وقال مارفن ويلاند، المؤلف الأول وباحث ما بعد الدكتوراه، في بيان «بالعمل على هذا المستوى الجزيئي نتعلم أكثر عن كيف تصطدم الذرات وتتفاعل؛ وبتطوير هذه التقنية، قد تساعدنا على تكوين جزيئات فردية من مواد كيميائية معيَّنة، وعلى التحكم فيها.»
تطلَّب هذا الاكتشاف الثوري معدات متقدمة، وعنها قال ميكيل أندرسن، المؤلف المشارك في الورقة البحثية التي نُشرت في دورية فيزيكال ريفيو ليترز يوم الثلاثاء الماضي (18 فبراير 2020)، في البيان «تتضمن طريقتنا: التصيُّد الفردي لثلاث ذرات، وتبريد كل منها في درجة حرارة تقارب جزءًا من مليون درجة كِلفنية، بأشعة ليزرية مركَّزة داخل وعاء فائق التفرُّغ يقارب محمصة الخبز حجمًا.»