بقيمة تعاملات 500 مليار دولار : الإمارات عاصمة عالمية للتكنولوجيا المالية والتداولات الإلكترونية للمشتقات المالية

  •  

    -       منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سجلت أحجام تداول بلغت804.1  مليار دولار في النصف الأول من 2025 عبر منصة Capital.com منها أكثر من نصف تريليون دولار 576.5  مليار دولار  نصيب دولة الإمارات وحدها

    -       ثاني الزيودي: دولة الإمارات ملتزمة بمواصلة بناء اقتصاد رقمي تنافسي يستشرف المستقبل عبر الجمع بين بنية تحتية عالمية المستوى وتشريعات متقدمة

    -64% من المتداولين في منطقة الشرق الأوسط يحملون شهادات جامعية

    - نسبة العملاء الذين تجاوزت قيمة ودائعهم المجمعة مليون دولار بين مايو 2023  ومايو2025   في المنطقة تفوق نظيرتها الأوروبية بـ10 أضعاف

     

    كتب : نهله مقلد

     

    كشفت دراسة تحليلية حديثة أن دولة الإمارات برزت خلال السنوات الأخيرة عاصمةً عالميةً للتكنولوجيا المالية والتداولات الإلكترونية بعدما استحوذت وحدها على أكثر من نصف تريليون دولار وهو ما يزيد على نصف إجمالي التداولات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

     

    وجرى الكشف عن نتائج هذه الدراسة بمشاركة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية في فعالية أقيمت اليوم بهذه المناسبة ضمن أسبوع أبوظبي المالي.

     

    وتحمل الدراسة التحليلية الشاملة التي أعدتها منصة التداول العالميةCapital.com  بالشراكة مع شركة الاستشارات الاستراتيجية APCO عنوان: "آفاق جديدة.. دور الابتكار والطموح وسهولة الوصول في دعم ازدهار التداولات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

     

    واستندت الدراسة على بيانات التداول الرسمية الموثقة لدى "كابيتال دوت كوم" على مدار عامين لنحو  62,850  متداولاً نشطاً في المنطقة نفذوا85.5  مليون صفقة، مؤكدةً أن النمو القياسي في التداولات الإلكترونية للمشتقات المالية في منطقة الشرق الأوسط وفي القلب منها دولة الإمارات جاءت مدفوعةً بجيل طموح رقمي الطابع.

     

    وأشارت الدراسة إلى أنه منذ حصول "كابيتال دوت كوم"  على ترخيص هيئة الأوراق المالية والسلع في دولة الإمارات في أبريل 2024، أصبحت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا -بقيادة الإمارات- السوق الأسرع نمواً للشركة، وتشكل الآن أكثر من نصف أحجام تداولاتها حول العالم.

     

    وقد بلغت أحجام تداولات "كابيتال دوت كوم" في النصف الأول من 2025  نحو 1.5  تريليون دولار بزيادة  42.5% مقارنةً بالنصف الثاني من 2024، مدفوعة بوصول التداولات في المنطقة إلى 804.1  مليار دولار بزيادة 53.3% خلال فترة المقارنة، منها 576.5  مليار دولار نصيب دولة الإمارات وحدها، ما يعزز مكانة الدولة عاصمة عالمية للتكنولوجيا المالية والتداولات الرقمية.

    وأبرزت الدراسة دور البيئة التنظيمية المتقدمة، والاتصال عالي السرعة، وانتشار الهواتف الذكية في تمكين المشاركة الواسعة للأفراد في دولة الإمارات والمنطقة، إذ تتيح لوائح هيئة الأوراق المالية والسلع تداول عقود الفروقات (CFDs)  التي تمنح المتداولين إمكانية الوصول إلى أصول مالية عالمية من دون امتلاك الأصل، رغم كونها أدوات عالية المخاطر، ما يستدعي التركيز على الشفافية وأدوات إدارة المخاطر والتعليم.

     

    وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التجارة الخارجية أن الأداء القوي لقطاع التكنولوجيا المالية والتداولات الإلكترونية الذي أبرزته هذه الدراسة يعكس التزام دولة الإمارات بمواصلة بناء اقتصاد رقمي تنافسي يستشرف المستقبل، وذلك من خلال الجمع بين بنية تحتية عالمية المستوى، وتشريعات متقدمة ومحفزة على النمو، وزيادة متنامية للوعي المالي، بهدف تمكين المزيد من المتداولين الأفراد من المشاركة بثقة ومسؤولية في الفرص التي يتيحها الاقتصاد العالمي والمشتقات المالية الجديدة"

     

    وبدوره، قال فيكتور بروكوبينيا مؤسس "كابيتال دوت كوم" : "منطقة الشرق الأوسط تعيش لحظة فارقة في تطورها المالي وخصوصاً دولة الإمارات، حيث يفتح التمويل الرقمي أبواباً غير مسبوقة للأسواق العالمية، ويغير طريقة التداول والاستثمار وبناء الثروة."

     

    وتكشف البيانات التي استندت إليها الدراسة التحليلية أن 86%  من المتداولين في المنطقة تتراوح أعمارهم بين 18 و44  عاماً، ويمثل جيل الألفية 55% من المستخدمين النشطين. كما أن نسبة الحاصلين على تعليم جامعي في المنطقة تفوق أوروبا بواقع 64% مقابل 39% إضافة إلى مستويات دخل أعلى؛ إذ يفوق عدد من يكسبون أكثر من 200 ألف دولار سنوياً نظراءهم الأوروبيين بأربع مرات، فضلاً عن تسجيل المنطقة حصة أكبر بعشر مرات من العملاء الذين تجاوزت ودائعهم مليون دولار خلال عامين.

     

    ولفتت الدراسة إلى أن التعلم بالممارسة سمة بارزة؛ إذ يبدأ  45% من متداولي المنطقة نشاطهم في عالم التداولات الرقمية بحسابات تجريبية مقابل 32% في أوروبا، ما يعكس اهتماماً متزايداً بالتعلم المالي.

     

    ومن جهته، قال مأمون صبيح، رئيس آبكو في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: "الازدهار القياسي للتداولات الإلكترونية في الشرق الأوسط -وخصوصاً دولة الإمارات- يؤكد أهمية البيئة التنظيمية الشفافة وزيادة الثقافة المالية للأفراد في الإقبال على التداولات الرقمية للمشتقات المالية التي تتطلب درايةً وإلماماً بمخاطرها وآليات إدارة هذه المخاطر."

     

    وكشفت الدراسة أن المتداولين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتميزون بنشاط كبير ويميلون إلى اعتماد استراتيجيات التداول قصيرة الأجل، حيث يغلقون 71% من صفقاتهم خلال اليوم نفسه، مقارنة بـ41% في أوروبا. وتشمل الأصول الأكثر تداولًا لديهم الذهب والنفط والغاز الطبيعي والمؤشرات الرئيسية للأسهم والعملات الرقمية. ورغم تحقيقهم نسبة أعلى من الصفقات الرابحة -بمتوسط 48.6% مقابل 43.8% في أوروبا - إلا أن عدد المتداولين الذين يحققون أرباحًا صافية في المنطقة لا يتجاوز نصف نظيره الأوروبي، ويُعزى ذلك بشكل رئيسي إلى ضعف استخدام أدوات إدارة المخاطر.

     

    وبدوره، قال طارق شبيب الرئيس التنفيذي لـ"كابيتال دوت كوم" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: الجرأة غير المنضبطة قد تتحول إلى ثقة زائدة، وإدارة المخاطر هي الفجوة الأكبر التي نراها، والتعليم وزيادة الوعي المالي هو الحل، وهو ما نقوم به بشكل نشط عبر شركتنا."

     

    وانتهت الدراسة إلى أهمية تعزيز الثقافة المالية لدى الأفراد في منطقة الشرق الأوسط، ونشر أدوات تعليمية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما يضمن مشاركة مسؤولة ومستدامة، وتحويل الحماس والطموح إلى تمكين مالي طويل الأمد.

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن