للمرة الأولى في تاريخه، ولكن من أجل هدف خيري، قرر نادي برشلونة الإسباني، الثلاثاء، بيع حقوق اسم ملعبه "كامب نو".
ويهدف نادي برشلونة من وراء بيع حقوق اسم ملعبه، والمشروطة بمدة عام واحد، أن يجمع الأموال لمحاربة فيروس كورونا الجديد، حيث أعلن المجلس التنفيذي للنادي الكتالوني أنه سيتبرع بالمبالغ التي سيتم جمعها كاملة عن طريق بيع حقوق الملكية لكامب نو لمحاربة الوباء العالمي.
ويعتبر معقل برشلونة، أي ملعب "كامب نو"، الذي افتتح في العام 1957، أكبر ملعب لكرة القدم في أوروبا حيث يحتوي على أكثر من 99000 مقعد.
وقال نائب رئيس النادي جوردي كاردونر في تصريح لوكالة أسوشيتد برس: "نريد إرسال رسالة عالمية: لأول مرة ستتاح لشخص ما الفرصة لوضع اسمه على كامب نو، وستذهب الإيرادات للبشرية جمعاء، وليس فقط لبرشلونة".
وأضاف: "نشأت المبادرة في حالة طارئة. ونعتقد أنه يجب أن يكون لدينا استجابة سريعة للغاية، ووضع جوهرة التاج لدينا في الخدمة (المعركة ضد الفيروس)".
يشار إلى أن النادي الكتالوني كان يخطط لبيع حقوق ملكية الملعب في موسم 2023-2024 على أمل أن يعود عليه ذلك بما يعادل 326 مليون دولار، مدفوعة مقدما من خلال عقد مدته 25 عاما، وذلك لدفع تكاليف التجديدات في الملعب والمرافق الأخري
وأوضح كاردونر، الذي تعافى بعد إصابته بالفيروس، أن تصور مجلس الإدارة لهذه الصفقة الخيرية الجديدة هي أنها ستكون صفقة مستقلة عن الصفقة طويلة الأجل لمدة 25 سنة، مشيرا إلى أن النادي سيأخذ في الاعتبار إمكانية تضمين هذه الصفقة بالصفقة المستقبلية إذا أظهر الراعي الجديد للملعب أي اهتمام بهذا الشأن.
وبيّن كاردونر أن برشلونة يريد الاستماع إلى العروض المقدمة من الشركات والمؤسسات الخاصة، وسينظر في فتحها أمام مجموعة من الرعاة المهتمين الذين يمكنهم العمل الجماعي.
ولم يعط نائب رئيس النادي أي تقدير للمبلغ الذي تأمل المؤسسة في الحصول عليه من وراء هذا الطرح، ولكن نظرا لما يمثله لاعب مثل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الفريق، وملايين المشاهدين الذين يتابعون مباريات الفريق كل أسبوع، يعد "كامب نو" أحد أكثر الأماكن المرغوبة في عالم الرياضة، وبالتالي فإن المبلغ قد يكون كبيرا.
وأشار كاردونر إلى أن إدارة النادي منفتحة على كل الاقتراحات، وهي تريد زيادة المشاركة الاقتصادية إلى أقصى حد وضمان مشاركة الشركاء في نفس القيم الاجتماعية.
ومن المقرر أن تدير مؤسسة برشلونة للجمعيات الخيرية الاجتماعية، التي تدير برامج في إسبانيا و58 دولة أخرى وتركز بشكل كبير على الشباب واللاجئين المعرضين للخطر ويشرف عليها كاردونر، استثمار الأموال في مكافحة وباء كوفيد-19.