طلبت وزارة الصحة الإيطالية من المستشارين الحكوميين تقييم التوصيات الجديدة لمنظمة الصحة العالمية، التي تشير إلى إمكانية مغادرة المصابين بمرض كوفيد-19 للعزل أو الحجر الصحي قبل تعافيهم بشكل كامل من الفيروس.
وقالت منظمة الصحة العالمية، الأسبوع الماضي، إن المرضى، الذين أمضوا 10 أيام متتالية في عزلة وهم يحملون الأعراض دون أن تتطور لديهم خلال الأيام الثلاثة الأخيرة على الأقل يمكنهم مغادرة العزل بعد 10 أيام من أول اختبار إيجابي، وفقًا للمبادئ التوجيهية الجديدة للمنظمة.
وأوصت منظمة الصحة العالمية في السابق بإنهاء عزل الأشخاص المصابين فقط بعد أن تظهر العينات المأخوذة منهم نتائج سلبية مرتين بفارق 24 ساعة.
وتنبع أهمية هذا التغيير من أن العديد من البلدان تواجه صعوبة في كيفية التعامل مع آلاف المصابين بالفيروس من الناحية الفنية، ولكنهم قد لا يشكلون خطر انتقال العدوى للآخرين.
وقالت المنظمة إنها قامت بتحديث توصياتها لأن مرضى كوفيد-19 الذين تم شفاؤهم ما زالت نتائجهم تظهر إيجابية بعد أسابيع. واضافت أنه على الرغم من نتائجهم الإيجابية "الا انهم من غير المحتمل أن يكونوا مصدر عدوى، وبالتالي من غير المحتمل أن ينقلوا الفيروس إلى شخص آخر".
واتبعت إيطاليا، التي كانت بؤرة لتفشي الوباء في أوروبا في السابق، النصائح السابقة الخاصة بالاختبار التي أصدرتها المنظمة، مع العزل الذاتي لبعض الأشخاص على الرغم من عدم ظهور الأعراض عليهم لأنهم نتائج اختباراتهم ظلت إيجابية.
وتصدرت امرأة عناوين الصحف في إيطاليا لأنها أظهرت نتائج إيجابية 6 مرات على مدار 57 يوما، رغم أنها قالت إنها تشعر بأنها على ما يرام، ولكن من الناحية الفنية، تعين عليها أن تبقى في العزل.
وطلب وزير الصحة، روبرتو سبيرانزا، من اللجنة الاستشارية العلمية والتقنية التابعة للحكومة الإيطالية، الأحد، توجيهات بشأن توصيات منظمة الصحة العالمية الجديدة، مشيرا إلى أنها تمثل تغييرًا "هامًا" في إدارة إيطاليا لمرضى كوفيد-19.