بقلم :ايمن صلاح
أطلق عليها الخونة والعملاء والاخوان المتأسلمون جمعة الخلاص حيث ظنوا أن يوم السابع والعشرين من سبتمبر سيكون يوم عودة للفوضى الى الشارع والمجتمع المصرى، ولكن الشعب المصرى خيب ظنهم السىء وحولها الى جمعة للانتماء والاخلاص، الانتماء الى هذه الأرض الطاهرة أرض مصر الكنانة التى لا تنبت الا الخير والنفوس الشامخة الأبية وتلفظ النبت الشيطانى من الخونة والأشرار، والاخلاص لقيادته التى لبت النداء فى الثلاثين من يونيو 2013 واستوعبت المطالب الشعبية بتنحية الخونة من على رأس السلطة وتطهير مصر من جماعة مارقة خارجة عن القانون أرادت تغييب الهوية المصرية ونشر الفكر المتشدد اللا وطنى لتحقيق مآرب تآمرية بدأت فى نسج خيوطها مع أطراف اقليمية أرادت فرض سلطتها على مصر عن طريق تلك الجماعة المارقة، فكان موقف القيادة والجيش المصرى المشرف الذى أنقذ مصر وشعبها من مصير مشؤوم كان ينتظرها على يد تلك الجماعة لم تنج منه كثير من الدول العربية فى المنطقة تحت شعار ما يسمى بالربيع العربى.
ويجب ألا تمر مثل تلك الأحداث علينا مرور الكرام ولكن علينا أن نستخلص منها الدروس والعبر وأن نكون دائما فى حالة يقظة وانتباه لدرء الأخطار المحيطة بمصر وشعبها، وأول هذه الدروس هى أن ما حدث فى تلك الجمعة يعتبر انتصار ساحق للشعب المصرى فى معركة كبيرة ضمن حرب قد تكون طويلة تستخدم فيها أقذر عناصر حروب الجيل الرابع التى تستهدف خلق الفوضى العارمة التى كانت عليها مصر فيما بين يناير 2011 ويونيو 2014 عندما عاش الشعب المصرى فترة من أسوء فترات تاريخه الحديث من حيث انعدام الامن وانهيار الاقتصاد ونفاذ الارهابيين الى الداخل المصرى من شتى حدود مصر وما الى ذلك من شتى صنوف السقوط والانهيار، ومن أهم ظواهر تلك الجمعة كان انتفاضة الاعلام المصرى حيث استطاع مستخدما المعلومات المعتبرة المصدر والدلائل والبراهين دحض أكاذيب وافك وتضليل وفبركة القنوات الفضائية المعادية وعلى رأسها قناة الجزيرة العميلة حيث بدا عليهم جميعا (القنوات الفضائية المعادية) الانهيار والارتباك فى مواجهة الاعلام المصرى الذى اتسم بالصدق والشفافية وابراز الحقائق المجردة، ويعد ذلك دليلا لا يقبل الشك أن الاعلام المصرى قادر اذا توفرت له المعلومات والامكانيات مواجهة تلك الهجمات الشرسة فى الحرب الاعلامية القذرة التى يشنها الاعلام القطرى متمثلا فى قناة الجزيرة العميلة والاعلام التركى متمثلا فى القنوات الاخوانية الصهيونية، ومن أهم الدروس المستفادة أيضا هى تنامى وعى الشعب المصرى الذى تجاوز كل ما يواجهه من مصاعب معيشية متمثلة بالأساس فى الغلاء الفاحش وضيق الحال ولم يستجب لدعوات الفوضى والخروج على الدولة حفاظا على بلده ومقدراته المكتسبة فى السنوات الأخيرة، ولذلك فان من أهم الدروس التى يجب على كل مؤسسات الدولة بما فيها مؤسسة الرئاسة استيعابها هى وجوب اجراء تغيير تكتيكى فى استراتيجية العمل الاقتصادى المصرى بحيث يتم مراعاة مصلحة فئات معدومى ومحدودى الدخل من الشعب المصرى حتى لا ندع مجالا للعدو للنفاذ الى الجبهة الداخلية من خلال تلك نقاط الضعف واللعب على أوتارها لتحقيق أهدافهم الخبيثة ومآربهم الدنيئة.
انتصار مصر والشعب المصرى فى جمعة ما يسمى بالخلاص لا يعنى على الاطلاق نهاية الحرب التى يقودها تميم وأردوغان والاخوان المتأسلمون ضد مصر حيث سيزيدهم انتصارنا هذا حقدا وغلا على مصر وشعبها وجيشها، وسيحاولون المرة تلو الأخرى مستخدمين كل ما يمتلكون من أسلحة حروب الجيل الرابع هدم الدولة وتفكيك الجيش وبث بذور الفتنة بين أبناء الشعب المصرى. لذا وجب علينا جميعا الانتباه التام واليقظة الكاملة.
تحيا مصر رغم أنف الخونة والمتآمرين والاخوان المتأسلمين ..................