كتبت : نيللي علي
تتخذ المركبات القرارات نيابة عن سائقيها بشكل أكبر مما نتوقع منذ فترة طويلة، إذ طور العلماء الطيار الآلي بعد تسعة أعوام من نجاح الأخوان رايت في اختراع أول طائرة في العام 1903، ونجحوا في تطوير جهاز التحكم بسرعة الطائرة في العام 1948 ويزداد عدد برامج التحكم الآلي في قطاعات النقل الجوي والبري وتتحول المركبات في هذه القطاعات سريعًا لتصبح ذاتية التحكم، مما يزيد الحاجة إلى مساعدة الناس في تعلم كيفية استخدامها حيث طور فريق من الباحثين خوارزميات تتيح للنظام معرفة إن كان سائق المركبة يعلم كيفية قيادتها ويكيّف ذاته مع مستوى مهارات هذا السائق، ويرى الباحثون أن هذه الأنظمة ستدرب السائقين بشكل أسرع وستزيد مستوى الأمان.
وقالت نيرا جين الأستاذة المساعدة في قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة بوردو «نطالب البشر منذ زمن طويل بالتعامل مع الآلات الذكية وأنظمة القيادة المستقلة، لكننا نحتاج لتطوير طريقة التعامل بشكل أفضل بكثير من الطريقة الحالية.»
أضاف سيجري فريق باحثين من جامعة بوردو تجارب على كيفية تفاعل البشر مع الآلات المعقدة مثل الطائرات والطائرات دون طيار والسيارات ذاتية القيادة، وسيدرس مدى كفاءة المشاركين في التعامل مع هذه الأنظمة عن قياس التغيرات في معدل ضربات القلب وضغط الدم وحركات العين وغيرها من العلامات النفسية الفيزيولوجية، وطور جين وتاهيرا ريد –وكلاهما أستاذ مساعد في قسم الهندسة الميكانيكية في جامعة بوردو- نماذج تعتمد على هذه العلامات لمساعدة الأنظمة على معرفة درجة كفاءة سائق المركبات ذاتية القيادة سيُدرس سلوك المشاركين في التجربة أثناء تفاعلهم مع عمليات محاكاة لقيادة طائرة في مختبر براندون بيتس – وهو أستاذ مساعد في قسم الهندسة الصناعية في الجامعة-، بالإضافة لاختبارات القيادة في بيئات الواقع الافتراضي أو المعزز، وتطور الجامعة منشأة لاختبار أنظمة جوية غير مأهولة، وتبلغ مساحتها 1858 مترًا مربعًا وستنتهي أعمال التطوير خلال فصل الربيع المقبل.