ذكرت شركة تصنيع السيارات الألمانية (فولكسفاجن ، الثلاثاء، أنها لا تبحث عن مواقع بديلة وذلك في الوقت الذي تقيم فيه خطط بناء مصنع جديد للسيارات بتركيا، وسط انتقادات دولية للعملية العسكرية التي تشنها البلاد في شمال سوريا، ومخاوف حيال التداعيات المحتملة على سمعة البلاد.
وقال أندرياس توستمان مدير الإنتاج بشركة للصحفيين، في مؤتمر عبر الهاتف: "نتابع التطورات. الخطط بالنسبة لتركيا معلقة في الوقت الحالي. لا نفحص بنشاط مواقع بديلة".
وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت شركة تصنيع السيارات الألمانية إنها أرجأت اتخاذ قرار بشأن بناء مصنع للسيارات في تركيا عقب انتقاد دولي لعمليات البلاد العسكرية في سوريا.
وقال متحدث باسم الشركة، الثلاثاء: "نتابع الوضع الراهن بعناية، وننظر للتطورات الجارية بقلق".
من جانبها، قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، الأحد، إنها أبلغت الرئيس التركي رجب طيب أردوجان بأنه يجب وقف العملية لأنها تنذر بخطر التسبب في أزمة إنسانية.
واتفقت دول الاتحاد الأوروبي، الاثنين، على تعليق صادرات السلاح إلى تركيا، بينما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات على تركيا.
وكانت الجريدة الرسمية للسجل التجاري في تركيا نشرت، الأسبوع الماضي، أن فولكسفاغن أنشأت وحدة تابعة لها في إقليم مانيسا بغرب البلاد، مع اقتراب شركة صناعة السيارات الألمانية من أخذ قرار نهائي بشأن موقع مصنعها الجديد لإنتاج السيارات.
وقالت الجريدة إن الوحدة التركية سيبلغ رأسمالها 943.5 مليون ليرة (164.21 مليون دولار)، حيث سددت الشركة الأم ربع هذا المبلغ، وسيتم دفع الباقي في العامين القادمين.
وأضافت أن الوحدة ستركز على تصميم وإنتاج وتجميع السيارات والشاحنات ومركبات أخرى.
وكانت فولكسفاغن تدرس إمكانية إقامة مصنع جديد في شرق أوروبا، وكانت بلغاريا ضمن قائمة الدول التي تنظر في أمرها، إلى جانب تركيا.
وقال أحد أعضاء مجلس إدارة فولكسفاغن لرويترز، الأسبوع الماضي، في برلين، إن الشركة اقتربت من أخذ قرار بشان بناء مصنع جديد في تركيا.