انتاج بلاستيك من جلود الأسماك

  • أطلقت على البلاستيك الجديد اسم ماريناتكس، ويمتاز بشفافيته ومتانته مقارنةً بالبلاستيك التقليدي، ويتحلل خلال 4-6 أسابيع ما يجعله خيارًا ممتازًا للاستخدامات المنزلية، وما يزيد من جودة هذا الحل أن عملية إنتاجه لا تتطلب تقنيات متطورة أو صرف مقادير ضخمة من الطاقة.

    وقالت لوسي أنها فكرت في تطوير هذا البلاستيك بعدما علمت أنه بحلول العام 2050 سيصبح وزن النفايات البلاستيكية في المحيطات أكبر من وزن الأسماك، ما يجعل حل هذه المشكلة أولوية كبرى. واختارت العالمة البريطانية التوجه نحو صيد الأسماك والصناعات المرتبطة به لأنه يخلف كمية ضخمة من النفايات تبلغ نحو 50 مليون طن سنويًا، ما يعني أنه خيار جيد يضرب عصفورين بحجر إن استخدمت تلك المخلفات في صناعة البلاستيك القابل للتحلل.

    وتوجهت الباحثة إلى أحد مصانع إنتاج الأسماك ودرست المخلفات الناتجة عن عملية التصنيع مثل جلود الأسماك وقشورها وهياكلها، فوجدت أن استخدام الجلود والقشور ممكن بسبب مرونتها ومتانتها. واختبرت بعض مواد الربط العضوية مثل الشيتوزان المستخرج من القشريات والآجار المستخرج من الطحالب الحمراء وأجرت نحو 100 تجربة للوصول إلى التركيبة المثالية.

    وقالت الباحثة أن منتجها يتحلل ذاتيًا دون إنتاج أي مواد كيميائية سامة، ولا تحتاج عملية إنتاجه إلى تقنيات متطورة بالإضافة إلى أنه يقدم وسيلة للاستفادة من مخلفات مصانع إنتاج الأسماك بدلًا من التخلص منها.

    وأضافت الباحثة أنها تسعى إلى الحصول على تمويل لإنتاج البلاستيك القابل للتحلل على نطاق واسع كي يحل محل البلاستيك التقليدي ما سيقلل نفاياته التي تلوث البحار والمحيطات وتقتل الحياة البحرية.

    وفازت لوسي بالمركز الأول في مسابقة جيمس دايسون، وهي جائزة تصميم دولية تهدف إلى إلهام الأجيال الناشئة من مهندسي التصميم وتشجيعهم وتقدمها مؤسسة جيمس دايسون الخيرية.





    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن