العاصمة الإدارية فتحت المجال أمام استثمارات تكنولوجية لم تعرفها المدن المصرية
وهي أول نماذج «الاقتصاد الذكي»
انطلقت فعاليات مؤتمر intelli cities اليوم الثلاثاء، ضمن فعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في نسخته الثالثة والعشرين، والذي يقام في الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر الجاري، بجلسة حوارية حول نماذج الاقتصاد الذكي في مجال التطوير العقاري في مصر، وقال المشاركون في الجلسة إن العاصمة الإدارية الجديدة هي أول نماذج هذا الاقتصاد، مؤكدين على أن التطبيقات الذكية محور هام في المنافسة بين شركات التطوير العقاري وأن الحلول الرقمية في حياة المواطنين لم تعد رفاهية بل هي عنصر أساسي خاصة في خدمات قطاع التطوير العقاري.
من جهته قال المهندس عبد المطلب ممدوح، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، إن تطبيقات وخدمات التكنولوجيا الذكية أصبحت عنصرًا منافسًا قويًا بين شركات التطوير العقاري في إطار الخدمات، التي تقدمها تلك الشركات لعملائها، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات تكلف المواطن المقيم في مدينة ذكية من ٥ إلى ٧٪ تكاليف إضافية على سعر المنازل والوحدات السكني
وأضاف ممدوح أن المدن الذكية تتيح للمواطن التحكم بطريقة ذكية عن طريق الموبيل في كل مجريات الحياة داخل المنزل أو داخل المجتمع أو المدينة، التي يعيش فيها سواء في التواصل مع خدمات المرافق مثل المياه أو الكهرباء، وأن هذه الخدمات كانت سببا رئيسيا في العديد من المشاكل في التحصيل والشكوى والوقت، والتكلفة أيضًا ولكن مع حلول المدن الذكية فإن كل هذه المشاكل يمكن حلها بسهولة.
من جانبه قال عمرو سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة «ماونتن فيو» إن التكنولوجيا جزءا أساسيا في قطاع العقارات على سبيل المثال الأمن وكاميرات المراقبة وغرف التحكم، كلها عوامل أمنية على درجة كبيرة من الأهمية، حيث أن هذه التقنيات تعتبر أحد العوامل المهمة لترشيد الاستهلاك في كل شئ، حيث تتيح أدوات التكنولوجيا قياس كميات المياه واستهلاك الطاقة وكل المرافق أصبحت توفر جزءا كبيرا من حجم الإنفاق على هذه المرافق.
بدوره أشار المهندس أحمد العتال، رئيس مجلس إدارة مجموعة العتال، إلى وجود فجوة بين قطاع التكنولوجيا وقطاع التطوير العقاري بدأت هذه الفجوة تنخفض في توفير حلول ذكية وهي خطوة على الطريق بدأت في العاصمة الإدارية، التي تعتبر إحدى مدن الجيل الرابع.
وأكد العتال على أن شركة العاصمة الإدارية وضعت شروط جدية لابد من تواجدها في مشروعات التطوير العقاري داخل العاصمة منها أدوات المراقبة والتحكم وإدارة المرافق وغيرها من أول دخول المدينة للوصول لكل مكان سواء منازل وحدات عقارية حدائق أماكن عامة محال تجارية، لافتا إلى أن
العاصمة الإدارية فتحت المجال أمام استثمارات وخدمات تكنولوجية عديدة لم تكن موجودة من قبل في المدن المصرية.
ومن جانبه قال محمد خليل، رئيس شركة العاصمة الإدارية، إن العاصمة الجديد تطبق أحدث نظم البنية التحتية والتطبيقات الذكية من خلال شبكتين فايبر منفصلين الأولى عليها وسائل الاتصالات والإنترنت والثانية للتأمين والتطبيقات الذكية في التحكم والمراقبة، مؤكدا أن جميع المطورين العقاريين ملتزمون بمعايير التكامل في خدمات الرقمية عن طريق تطبيق موبيل واحد لكل المقيمين في العاصمة الإدارية لتقديم الشكاوي والدخول للأماكن المختلفة والتواصل مع كل المرافق.
وأضاف خليل أن العاصمة أنشأت مؤخرًا أول مركز تحكم وسيطرة أمني لتلقي حالات الطوارئ على الخط الساخن رقم ١١٢ حيث أن العاصمة الإدارية هي مشروع جديد يعتمد على توحيد البيانات يستطيع المواطن الاستفادة منها في كافة خدمات المرافق والمرور والنقل وغيرها.
وأكدت معتزة حسونة، رئيس مجلس إدارة شركة «أي بلاس»، على أن الذي يحدث في مصر حاليا هو مجتمعات ذكية وهو جزء من مشروعات المدن الذكية التي تنفذها الحكومة حاليًا، مشيرة إلى أن أهم عنصر في المدن الذكية هو البنية التحتية القادرة على تحمل احتياجات المدن الذكية، حيث ستسود مجالات إنترنت الأشياء العالم خلال العامين القادمين عن طريق مجسات تتحكم في كل شئ في عدادات المياه والكهرباء وكاميرات المراقبة وأدوات التأمين وكل شئ داخل المدينة الذكية ثم عملية التحليل للبيانات التي يمكن من خلالها توفير معلومات لسكان المدن الذكية.
وفي ختام الجلسة قال إدريس محمد، نائب رئيس شركة آكام، إن القطاع العقاري من أهم القطاعات، التي عليها توفير جودة الحياه للعملاء، وهذا ما توفره الحلول، التي تقدمها شركات التطوير العقاري في المدن الذكية، التي تعمل على إنشائها، مشيرًا إلى أن الحلول المبتكرة داخل المدن الذكية تساعد المواطن على توفير التكلفة والوقت في استهلاك الطاقة والمياه خاصة مع احتياج توفير هذه الخدمات وهو ما وصفه بالاقتصاد الذكي.