د.مصطفى السيد : ثبوت نجاح علاج النانو ذهب على الإنسان

  • استضافت اليوم كلية العلوم جامعة عين شمس العالم الدكتور مصطفى السيد رائد علوم النانو تكنولوجى، فى لقاء مفتوح مع طلاب وأساتذة الكلية تحت رعاية ا.د محمود المتينى رئيس الجامعة حيث افتتح ا.د. محمد رجاء السطوحى عميد الكلية الندوة معربا عن فخره بأستاذه العظيم العالم الدكتور مصطفى السيد.

     

    واشار إلى عراقة كلية العلوم جامعة عين شمس وتخريجها لرواد العلوم المختلفة فى مقدمتهم الدكتور فاروق الباز مؤكدا ان كلية العلوم تذخر بالعلماء المتميزين، حيث ظهر ذلك خلال تقرير أكاديمية البحث العلمي الأخيرة التى تشير إلى أن ثلث الإنتاج العلمى من كليات العلوم بالجامعات المصرية وان العلم هو قاطرة النجاح والتقدم.

     

    واستهل الدكتور مصطفى السيد حديثه مؤكدا ان العقول المصرية مميزة عن غيرها و ان الشخصية المصرية عندما تتسلح بالعلم والعمل والمثابره تتميز وتبدع وتتفوق عن غيرها، ناصحا الطلاب بالبعد عن موجات الإحباط التى يثيرها البعض حول كفاءة التعليم المصرى، و مؤكدا انه عند سفره للولايات المتحدة الأمريكية كان تعليمه ومعرفته مكافئة لاقرانه من مختلف دول العالم، مشددا على الطلاب ضرورة الثقة في النفس والعمل بجد و القراءة و الإطلاع و الشغف بالعلم كطريق للنجاح وهو طريق صعب لكن نتائج النجاح و النبوغ تستحق كل هذا العناء.

     

    ثم استعرض قصة ابحاثه فى مجال إكتشاف علاج لمرض السرطان والتى بدات منذ ١٦ عاما عندما أصيبت زوجته بالسرطان و مراحل تطور البحث وجهوده حيث بدأت فى تطبيق تكنولوجيا النانو ذهب على الحيوانات الاولية داخل المعامل ثم انتقلت للتطبيق على الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب، وكانت هذا المرحلة فى مصر ضمن فريق عمل من جامعة القاهرة وأكاديمية البحث العلمى حيث أعطت هذه التجارب نتائج علاج مبهرة تفوق كل التوقعات، مما دعى زميلته الدكتورة" ناعومى هالاس" فى بدء علاج حالات سرطان البروستاتا على مرضى فى الولايات المتحدة الأمريكية و أعطى العلاج نجاحا باهرا ولم يتم تسجيل آثار جانبية ضارة له وذلك منذ أكثر من عام ونصف وهو الهدف الذى سعى إليه فريق العمل منذ اللحظة الأولى هو خدمة الإنسانية.

     

    وبسط تقنية العلاج من خلال حقن الخلايا السرطانية بجزيئات النانو ذهب وتعريضها لضوء يولد حرارة تصل إلى ٤٠ درجة مئوية لمدة من خمس إلى عشر دقائق تؤدى لإنصهار الخلايا السرطانية و سريانها مع الدم والتفتت وبقاء جزء ضئيل لا يذكر فى الكبد او الطحال يتخلص الجسم منه بمرور الوقت ولا يمثل خطرا على صحة المريض.

     

    وفى ختام اللقاء أجاب الدكتور مصطفى السيد على تساؤلات الطلاب العلمية التى أشاد بمستواها العلمى الذى يؤكد كفاءتهم العلمية.

    وقد أهدى ا.د. محمد رجاء درع الجامعة ودرع الكلية تقديرا للعالم الجليل الدكتور مصطفى السيد.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن