أشاد نيكولاي سيفاستيانوف رئيس مؤسسة الصواريخ والأقمارالروسية "انيرجيا" بإنشاء وكالة الفضاء المصرية وخروجها للنور, وبمهارة وحرفية المتخصصين المصريين العاملين بها سواء في تخطيط المهام أوالاستقبال والمعالجة للصور الفضائية عالية الدقة التي يستقبلها القمر الصناعي إيجيبت سات .
وفى هذا الصدد أكد سيفاستيانوف خلال زيارته لوكالة الفضاء المصرية تلبية لدعوة الدكتور محمد القوصي الرئيس التنفيذي للوكالة أن إنشاء الوكالة الفضائية المصرية يعد بمثابة إعلان لدخول مصر عصر الفضاء, وستعمل روسيا علي تطوير العلاقات مع الوكالة لتحقيق المهام الاستراتيجية لامتلاك تكنولوجيات الفضاء وتأهيل الكوادر المصرية للعمل في مجالات التصميم والتصنيع والتكامل والإختبار للأقمار الصناعية لأغراض الأستشعار من البعد وأقمار الإتصالات بالإضافة الي أقمار الملاحة والأقمار المخصصة لدراسة التغيرات المناخية .
وأعرب عن ترحيبه بمشاركة علماء الفضاء المصريين في برنامج اكتشاف الفضاء الخارجي والذي سيمثل إضافه مصرية للجهود العلمية التي تبذلها الدول الكبري لكشف أسرار الفضاء الخارجي منوها بأن ما يربط مصر وروسيا في مجال الفضاء يمتد لأكثر من 20 عاما, حيث شارك هو شخصيا في وضع اللبنات الأولى للمشروع كمهندس استشاري في مؤسسة إنيرجيا عام 1999.
ووجه رئيس مؤسسة الصواريخ والأقمار الروسية الدعوة إلي الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية وخبراء الوكالة لزيارة روسيا وتفقد الإمكانيات التصميمية والتصنيعية لمؤسسة الصواريخ (إنيرجيا) ولبحث مشروعات التعاون المشترك المستقبلية خلال النصف الثاني من يناير القادم .
وتم بحث عدة موضوعات من بينها مراجعة نشاطات القمر الصناعي المصري ايجيبت سات والذي تم إطلاقه في 23 فبراير الماضي من قاعده بيكانور الفضائية بجمهورية كازاخستان, والذى يتم إدارته عن طريق الجانب المصري بإشراف رمزي روسي .
يشار إلى أن القمر الصناعي المصري ايجيبت سات ء تم تصنيعه بالمشاركة المصرية الروسية وعوضا عن القمر المصري الذي كان قد تم فقد الاتصال به في فبراير 2015 بعد اطلاقه في أبريل 2014, حيث وقعت الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء عقدا في نهايات 2016 مع مؤسسة "إينرجيا" الروسية تضمن التصنيع المشترك على مدى عامين للقمر الجديد "ايجيبت سات" بمشاركة مجموعة من الباحثين والمهندسين المصريين ممن شاركوا في تصنيع القمر السابق .
ويزن القمر الصناعي (إيجيبت سات ايه ) 1150 كيلو وتبلغ سرعته 22 كم فى الثانية وتصل قدرته التحليلية على مستوى المتر بما يجعله أكثر الأقمار تقدما على المستوى العربى والأفريقي, حيث يدعم أغراض البحث العلمي والاستشعار من البعد ومجالات التنمية المستدامة المختلفة بالدولة على مستوى (الزراعة ` التعدين ` التخطيط العمراني ` البيئة) والرصد السلبي للمخاطر الطبيعية مثل (التصحر حركة الكثبان الرملية ` السيول) وغيرها ,و يساعد في متابعة المشروعات التنموية الكبرى (مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ، جبل الجلالة ` مشروع مدينة العلمين الجديدة) وغيرها من المشروعات التنموية المختلفة بالدولة.
كما يتيح استخدام القمر الصناعي المصري (إيجيبت سات ) البيانات الفورية والدورية لرصد ومتابعة الثروات الطبيعية والمعادن والمياه السطحية والجوفية والتخطيط العمراني ودراسة البيئة الساحلية للمزارع السمكية ومراقبة البحيرات وتنشيط الثروة السمكية إلى جانب بيانات للتنبؤ بالأرصاد الجوية ونمذجة المناخ لمواجهة المخاطر الطبيعية مثل الفيضانات والهبوط الأرضي ووضع نظم الإنذار المبكر لحماية المواطنين والمنشأت من تأثير المخاطر الطبيعية والبيئية.
وشهد اللقاء المهندس "إيجور فرالوف" كبير المهندسين لمشروعات الأقمار الفضائية غير المأهولة بمؤسسة(انيرجيا) وعدد من كبار المتخصصين بالمؤسسة والدكتور حسين الشافعي المستشار المصري بمؤسسة (إنيرجيا).