اشارت دراسه حديثه تم نشر نتائجها في الدورية الأميركية للطب الوقائي، من بين الدراسات التي تحذر من الأضرار الطويلة المدى المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية.
ويتم عادة الترويج للسجائر الإلكترونية على أنها بديل أكثر أمنا من التبغ، ويعتبرها البعض وسيلة للمساعدة على الإقلاع عن التدخين.
وخلُصت الدراسة إلى أن السجائر الإلكترونية تزيد من خطر أمراض الرئةبنسبة الثُلث، مقارنة بأولئك الذين لم يدخنوا أو يستخدموا السجائر الإلكترونية قط، وفق ما نقلت "رويترز".
وكان الخطر أكبر بين البالغين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية والتبغ معا.
وتأتي الدراسة في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة أزمة استفحال استخدام السجائر الإلكترونية بين الشباب.
ووفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يستخدم أكثر من 27.5 بالمئة من طلاب المدارس الثانوية في الولايات المتحدة السجائر الإلكترونية، وهو ما يمثل ارتفاعا من 20.7 بالمئة في 2018.
واستخدمت الدراسة بيانات 32 ألف بالغ شملهم بحث التقييم السكاني للتبغ والصحة الذي أجرته المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، والذي يتتبع عادات استخدام السجائر الإلكترونية والتبغ، بالإضافة إلى تشخيص أمراض الرئة في الفترة ما بين 2013 و2016.
وفي بداية الدراسة لم يكن أحد يعاني من أمراض في الرئة، إلا أنه وبعد مرور ثلاث سنوات وجد الباحثون أن من استخدموا السجائر الإلكترونية زاد خطر إصابتهم بأمراض مثل الربو أو التهاب الشعب الهوائية أو تضخم الرئة أو الانسداد الرئوي المزمن بنسبة 30 في المئة، مقارنة مع من لم يدخنوا التبغ ولم يستخدموا السجائر الإلكترونية قط.
أما الذين كانوا يدخنون التبغ فقد زاد خطر إصابتهم بمرض مزمن في الرئة مرتين تقريبا، مقارنة بمن لم يدخنوا قط.
ووجدت الدراسة أن الخطر كان أكبر ثلاث مرات بين من استخدموا التبغ والسجائر الإلكترونية معا.