كتبت : نهلة مقلد
كشفت كلية "ستيفن إم. روس" لإدارة الأعمال في جامعة "ميشيغان"، المصنفة ضمن أفضل 5 هيئات أكاديمية مزودة لبرامج التطوير التنفيذي والمهني من قبل صحيفة "فايننشال تايمز"، اليوم عن أسماء الفائزات بالمنح الدراسية المطروحة لأول مرة بهدف تمكين المرأة في دول الخليج العربي. وتهدف هذه المنح الدراسية إلى تطوير وتعزيز المهارات القيادية للإداريين والتنفيذيين في دول الخليج، في ظل الإيمان بضرورة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، إدراكاً منها للدور المهم والمتنامي الذي تلعبه مفاهيم ومبادئ تمكين المرأة في المنطقة.
وفازت بالمنح الدراسية كل من هبة سيّد ـ مديرة تسويق حلول واتسون لدى شركة "آي بي إم الشرق الأوسط وأفريقيا"، وجيتا مجدي ـ مديرة التسويق والاتصالات لدى شركة "مازيراتي" الشرق الأوسط وأفريقيا والهند ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
من جهتها قالت "ميلاني ويفر بارنيت": "يرجع فوز هاتين السيدتين بالمنحة الدراسية الأولى من نوعها التي تقدمها كلية "ستيفن إم. روس" لإدارة الأعمال في جامعة "ميشيجان" في مجال تمكين المرأة نظراً لالتزامهما المثالي تجاه تحفيز وتشجيع قيادة الأعمال من النساء، وإلى معدلات النمو العالية والقيادة الجديرة بالثناء اللتان حققتاها في إطار عملهما. كما أبدت كلتاهما أمامنا نيتهما استثمار الخبرات والمهارات، التي سيتم تطويرها والارتقاء بها عبر برامجنا، لإحداث تغيير إيجابي ضمن بيئة عملهما بشكل خاص، ومجتمعاتهما بشكل عام".
وتساهم هبة سيّد وبشكل دائم في تنمية مجتمعها من خلال دعم المنظمات الشبابية، والشركات الصاعدة، والقيادة النسائية، عبر الإرشاد والتوجيه والخطابة وتبادل المعرفة والخبرات، بما فيها المشاركة في فعاليات ذات صلة تنظمها منظمة "القيادات العربية الشابة"، ومؤسسة "الإمارات" لتنمية الشباب، ومنتدى "المرأة في العالم الرقمي". كما أنها ساعدت المئات من المواهب المحلية في تطوير مهاراتهن في العديد من المجالات، مثل التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، وإطلاق العلامات التجارية الشخصية، وتخطيط وتطوير الأعمال، والتسويق، والإعلام، وقد تم اختيارها مؤخراً من قبل موقع "لينكد إن" ضمن قائمة أفضل 10 أصوات على مستوى منطقة الخليج العربي، وذلك لقاء مساهماتها في طرح وإثارة الحوارات الهادفة والمدروسة حول دور التكنولوجيا في الارتقاء بالكثير من الصناعات والمهن.
وباعتبارها مستشارة متخصصة في توجيه القادة الشباب ضمن مجتمعها، غالباً ما تتم دعوة السيدة جيتا مجدي للمشاركة في محاضرات حول ضرورة عدم الخوف من العمل ضمن صفوف الشركات الكبرى، ولتقديم التوجيه والإرشاد حول كيفية الحفاظ على الهوية والنزاهة ضمن بيئات العمل آنفة الذكر. وسواءً كانت الاستشارة تقدم للخريجات الجدد لتحديد خياراتهن المهنية، أو لدعم النساء من سائقات سيارات السباق، فإن السيدة جيتا مجدي تؤمن بضرورة تبني المؤسسات في يومنا الراهن مفاهيم العدل والإنصاف بين الجنسين، بغض النظر عن طبيعة القطاع أو الصناعة، وذلك بهدف بناء هيكلية قوية ومتينة داخل المؤسسة.
يشار إلى أن كلتا الفائزتين ستحصلان على منحة دراسية في أحد برامج التعليم التنفيذي للجامعة المفتوح حالياً للالتحاق لمدة أسبوع واحد، والتي تستقطب المدراء التنفيذيين من مجموعة واسعة من القطاعات والأقاليم، وتغطي مجموعة واسعة من البرامج القيادية مثل "القائد الإيجابي: التغيير العميق والارتقاء التنظيمي"، و"القادة الصاعدين: كيف تصبح قائد لعملية التحول والارتقاء". وتُقدم هذه البرامج على يد أعضاء الهيئة التدريسية المشهورين عالمياً في الجامعة، الذين يسعون جاهدين لخلق خبرات تعلم جديدة من خلال توظيف مجموعة متنوعة من استراتيجيات التعلم القائم على العمل ، والمحاكاة.