كتب : محمد الخولي
سجلت مجموعة «إي آند» نمواً في الإيرادات الموحدة بلغت 10% بسعر الصرف الثابت للعملات لتصل إلى 3.9 مليار دولار ، 14.4 مليار درهم ، في الربع الثالث، بينما وصلت الإيرادات الموحدة للتسعة أشهر الأولى من عام 2024 إلى 11.7 مليار دولار , 42.7 مليار درهم ، وهو ما يمثل نمواً بنسبة 9% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي وبما يعكس النمو المستمر الذي تحققه معظم ركائز الأعمال التابعة لها.
وحققت المجموعة صافي أرباح موحدة 2.2 مليار دولار ، 8.5 مليار درهم ، خلال 9 شهور بزيادة 10% عن الفترة المقابلة من العام الماضي والبالغة 7.7 مليار درهم.
حققت «إي آند» خطوة هامة باستكمال صفقة الاستحواذ على حصة مسيطرة في مجموعة «PPF تيليكوم» حيث يسهم تنويع محفظة أعمال المجموعة في تنمية الخدمات الرقمية التي تقدمها إلى قطاعات الأعمال والتكنولوجيا المالية وقطاعات الإعلام والترفيه، ومواصلة طموحها الاستراتيجي في التحول إلى مجموعة تكنولوجيا عالمية.
وقد شهدت قاعدة مشتركي المجموعة نمواً بنسبة 6% على أساس سنوي، ليبلغ العدد الإجمالي 177.3 مليون مشترك. بينما وصل العدد الإجمالي لمشتركي «إي آند الإمارات» إلى 14.7 مليون مشترك، وهو ما يمثل نمواً بنسبة 5% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي.
من جهته قال حاتم دويدار، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إي آند»: «واصلت إي آند أدائها الجيد خلال التسعة أشهر الأولى من هذا العام، حيث حققت الإيرادات الموحدة بسعر الصرف الثابت للعملات نمو سنوي قدره 9% لتصل إلى 42.7 مليار درهم. وركّزت إي آند على توسيع نطاق أعمالها في مجال الاتصالات إلى 20 دولة، ليصل نطاق حضورها الإجمالي إلى 38 دولة».
أوضح دويدار: «أدى هذا النمو، إلى جانب أداء المجموعة القوي في الأسواق المحلية والدولية، إلى تسجيل صافي أرباح موحدة قدره 8.5 مليار درهم خلال التسعة أشهر الأولى من العام وبزيادة سنوية بلغت 10%. وعلاوة على ذلك، بلغت أرباح المجموعة الموحَّدة قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء 19.4 مليار درهم، ما أدى إلى تحقيق هامش ربح قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء بنسبة 45% بينما حققت ركائز أعمال الاتصالات هامش ربحية قوي قدره 49%».
أضاف دويدار: «نتطلع إلى فرص النمو المستقبلي خاصةً بعد استكمال صفقة الاستحواذ على حصة مسيطرة في أصول مجموعة PPF تيليكوم في أوروبا الوسطى والشرقية ووضع بصمتنا التشغيلية الأولى في أوروبا. ونحن على ثقة كبيرة بأن هذه الخطوة ستمكّننا من تقديم خدماتنا والمساهمة في إثراء حياة أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، والآن في وسط وشرق أوروبا. وسيسهم الجمع بين خبرتنا الواسعة والحضور المحلي القوي لمجموعة PPF تيليكوم في دفع جهود التحول الرقمي وتمكين المجتمعات في تلك المنطقة».
واختتم دويدار: «ستبقى إي آند ملتزمة بدعم رؤية وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة نحو الريادة، وبالشكل الذي يسهم في تعزيز أجندتها الرقمية كنموذج يحتذى به للتحول الرقمي في المنطقة. ومن خلال استثمارنا في البنية التحتية المتطورة والشراكات الإستراتيجية سنتابع تقديم أفضل خدمات الاتصال والحلول الرقمية، بالإضافة إلى دفع الابتكار والتقدم المستدام».
استكملت «إي آند» بنجاح شراكتها التاريخية مع مجموعة «PPF تيليكوم»، باستحواذها على حصة مسيطرة (50% + حصة اقتصادية واحدة) في أصول شركات الاتصالات وأعمال البنية التحتية التابعة ل «PPF تيليكوم» في بلغاريا والمجر وصربيا وسلوفاكيا. ويعتبر هذا الاستحواذ خطوة مهمة ضمن جهود «إي آند» الهادفة إلى توسيع نطاق أعمالها عالمياً ليصل إلى 38 دولة. ومن المتوقع أن يؤدي هذا الإنجاز إلى تغيير مشهد الاتصالات في منطقة وسط وشرق أوروبا وتعزيز القيمة المقدمة لأكثر من 10 ملايين عميل في هذه الأسواق الأربعة.
ووقعت «إي آند» وشركة أمازون ويب سيرفيسز «AWS» اتفاقية بمليار دولار (3.7 مليار درهم) على مدى السنوات الست المقبلة، بهدف تسريع وتيرة الابتكار في مجال الحوسبة السحابية، ودفع عجلة التحول الرقمي في المنطقة. ويركز التحالف على تقديم خدمات السحابة الأساسية مثل التخزين والحوسبة والشبكات والأمن السيبراني، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي. وسيُخصص جزء من هذا الاستثمار لتدريب واعتماد ما يصل إلى 60 ألف فرد، منهم 6,000 مواطن إماراتي، في مجال التقنيات السحابية والذكاء الاصطناعي.
وبهدف تعزيز الشمول الرقمي والتنمية المستدامة في الدول العربية، أبرمت «إي آند» شراكةً مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بما يسهم في سد الفجوات الرقمية، ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، واستخدام الذكاء الاصطناعي من أجل المناخ، ودعم الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتحقيق التعاون الرقمي.
وأصبحت «إي آند» من أوائل شركات الاتصالات التي انضمت إلى خارطة طريق الذكاء الاصطناعي المسؤول (RAI) التي وضعها الاتحاد العالمي للاتصالات المتنقلة، إذ تمكّن خارطة الطريق شركات الاتصالات من تقييم وضعها الحالي من حيث الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وطموحاتها المستقبلية، ومن ثم توفير الإرشاد الدقيق وأدوات القياس اللازمة للمساعدة في تحقيق هذه الطموحات مع ضمان تطبيق أفضل الممارسات للاستخدام المسؤول للتكنولوجيا.