أداة بنك جولدمان ساكسب للذكاء الاصطناعي تثير ذعر موظفي البنوك

  • كتب : ساره نور الدين

     

     

    أثار إطلاق بنك جولدمان ساكسلـ أداة ذكاء اصطناعي جديدة وهي مساعد ذكاء اصطناعي GS AI Assistant، لقسمي الخدمات المصرفية الاستثمارية وإدارة الثروات، مخاوففي القطاع المصرفي والبنوك.

     

    ويقول البنك إن الأداة تهدف إلى زيادة الكفاءة من خلال مساعدة الموظفين في المهام الروتينية مثل تلخيص المستندات المعقدة، وصياغة المحتوى الأولي، وتحليل البيانات. وبينما تُصرّ جولدمان ساكس على أن موظفيها هم أثمن أصولها، وأن الذكاء الاصطناعي سيزيد من كفاءتهم، ولن يحل محلهم، إلا أن هذه الخطوة تُثير المخاوف بشأن فقدان الوظائف، وخاصةً للموظفين المبتدئين.

     

    كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يؤثر على الموظفين المبتدئين

     

    يمكن لأداة الذكاء الاصطناعي الجديدة من جولدمان ساكس، وأدوات مماثلة في بنوك رئيسية أخرى مثل جي بي مورغان ومورغان ستانلي وسيتي، أن تؤثر على الموظفين المبتدئين بطرق عديدة كما يلي.

     

    أتمتة المهام الروتينية: يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتولى المهام التي يؤديها المصرفيون المبتدئون تقليديًا، مثل إدخال البيانات، وصياغة النماذج المالية، وتحليل البيانات لصفقات الدمج والاستحواذ، وتلخيص الاجتماعات، وصياغة التقارير. غالبًا ما تكون هذه مسؤوليات على مستوى المبتدئين.

     

     زيادة الكفاءة، وتقليل الحاجة إلى العمل اليدوي: من خلال تبسيط هذه المهام، قد تحتاج البنوك إلى ساعات عمل بشرية أقل لنفس الناتج، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب على قوة عاملة مبتدئة كبيرة.

     

     التركيز على المهام ذات القيمة الأعلى: يرى المؤيدون أنه من خلال تحويل العمل الروتيني إلى الذكاء الاصطناعي، يمكن للموظفين المبتدئين التركيز على مهام أكثر تعقيدًا وأعلى قيمة تتطلب تفسيرًا بشريًا والتفكير النقدي والتفاعل مع العملاء. ومع ذلك، قد يعني هذا أيضًا انخفاضًا في عدد الوظائف المبتدئة بشكل عام.

     

     توقعات خفض الوظائف: توقع تقرير صادر عن بلومبرج إنتليجنس إمكانية خفض ما يصل إلى 200 ألف وظيفة في وول ستريت خلال خمس سنوات بسبب الذكاء الاصطناعي، مع كون وظائف المكاتب الخلفية والمتوسطة هي الأكثر عرضة للخطر.

     

    في حين لا يزال البعض في هذا القطاع متشككًا في أن الذكاء الاصطناعي سيحل محل المصرفيين المبتدئين بشكل كامل، مشيرين إلى أن التفسير والسياق البشريين سيظلان ضروريين دائمًا، إلا أن هذا الاتجاه يشير إلى تحول كبير في كيفية أداء وظائف المبتدئين في القطاع المالي.

    قيود على استخدام الذكاء الاصطناعي في البنوك

     

    هناك قيود واعتبارات مهمة تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي في البنوك والمؤسسات المالية، وهذه القيود تشمل متطلبات حماية السرية والخصوصية وغيرها.

     

    تعتبر الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية من الرواد في استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي، حيث وضعت كل منهما أطرًا تنظيمية متقدمة لتعزيز هذا الاستخدام.

    الإمارات العربية المتحدة

     

    تمتلك استراتيجية وطنية طموحة للذكاء الاصطناعي (UAE National AI Strategy 2031)، حيث أصدرت هيئات مثل مصرف الإمارات المركزي توجيهات تركز على الشفافية وتقليل التحيز. كما قام مركز دبي المالي العالمي بتعديل لوائحه لحماية البيانات، مما يتطلب من الشركات تقديم إمكانية الشرح لتقنيات الذكاء الاصطناعي. بالإضافة إلى ذلك، هناك ميثاق للذكاء الاصطناعي ومكتب لأخلاقياته في دبي.

    المملكة العربية السعودية

     

    تتبنى “الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي” ضمن رؤية 2030، حيث أصدرت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) مبادئ أخلاقيات الذكاء الاصطناعي التي تؤكد على العدالة والخصوصية. كما يشدد البنك المركزي السعودي (SAMA) على أهمية الرقابة البشرية في القرارات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.

    تسعى هذه الضوابط إلى معالجة المخاطر الأخلاقية والأمن السيبراني، مع التركيز على حماية بيانات العملاء. كما تستخدم صناديق الرمل التنظيمية لتجربة الحلول الجديدة في بيئة آمنة، مما يعكس التزاما بالتحول الرقمي وتعزيز الابتكار في القطاع المالي.

     

     

     

     

    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن