استذكر أسطورة كرة السلة الأميركية، مايكل جوردان، بالدموع والعواطف "شقيقه" كوبي براينت في حفل تأبيني حاشد أقيم، تحية للنجم السابق لفريق لوس أنجلوس ليكرز وابنته جيانا اللذين قضيا في حادث تحطم طائرة مروحية الشهر الماضي.
وقال جوردان وهو يسمح الدموع بتأثر خلال الحفل "عندما توفي كوبي براينت، مات معه جزء مني، وعندما أنظر إلى الوجوه في هذه القاعة، حول العالم، أرى أن جزءا منكم قد مات أيضا".
وتابع اللاعب الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه أعظم من زاول كرة السلة على مر التاريخ: "أعدكم من اليوم فصاعدا، سأعيش مع الذكريات ومعرفة أنه كان لدي شقيق أصغر".
وحمل الحفل عنوان "احتفال بالحياة لكوبي وجيانا براينت"، وأقيم في قاعة ستايبلز سنتر في لوس أنجلوس، حيث سطع نجم براينت على مدى عقدين من الزمن أصبح خلالها أحد أبرز الأسماء في تاريخ كرة السلة، وصنع فترات ذهبية لفريق ليكرز، الذي لم يعرف غيره في مسيرته الاحترافية.
واختير تاريخ 24 فبراير (24-2) لرمزيته، كونه يجمع بين الرقم الذي ارتداه براينت معظم مسيرته (24)، والرقم الذي ارتدته ابنته (2).
وكان براينت (41 عاما) وجيانا (13 عاما) من ضمن 9 أشخاص لقوا حتفهم لدى تحطم طائرة مروحية كانوا على متنها في ولاية كاليفورنيا الأميركية في 26 يناير الماضي.
ولم يعرف براينت فريقا غير ليكرز في مسيرة امتدت بين العامين 1996 و2016، وأصبح خلالها أحد أفضل اللاعبين في تاريخ دوري المحترفين.
وأحرز اللاعب لقب الـ "إن بي آيه" 5 مرات، واختير أفضل لاعب في الدوري لعام 2008، وأفضل لاعب في مباراة كل النجوم 4 مرات.
وبالدموع أيضا، تلت فانيسا أرملة براينت كلمة مؤثرة، تحدثت فيها عن صعوبة الحياة من دون زوجها الراحل وابنتها.
وقالت: "الله وحده يعرف أنهما لم يكونا قادرين على العيش على هذه الأرض بعيدا من بعضهما البعض"، متحدثة بتأثر عن أنها لن تحظى بفرصة رؤية ابنتها تحتفي بيوم زفافها "أو ترقص مع والدها".
وحضر الحفل التأبيني العديد من النجوم من مجالات مختلفة، مثل شاكيل أونيل الزميل السابق لبراينت في ليكرز، والمخرج سبايك لي الذي كان صديقا مقربا لبراينت، ومغني الراب سنوب دوغ، وتخللته محطات غنائية للنجمتين أليشيا كيز وبيونسي التي قالت: "أنا هنا لأنني أحب كوبي".
كما حضر الحفل الذي امتد قرابة ساعتين ونصف ساعة، نحو 20 ألف مشجع لليكرز، ارتدى معظمهم القميص الأصفر والبنفسجي للفريق، والذي حمل على جهته الخلفية اسم براينت ورقمه.