بدأت مستشفى في طوكيو بث العمليات الجراحية الحية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي للطلاب العالقين في المنزل لحمايتهم وحماية الأطباء خلال جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، إذ يجري الجراحون في مستشفى طوكيو الجامعية -والمعروفة باستخدام الروبوتات الطبية وخوارزميات الذكاء الاصطناعي في العمليات الجراحية- عمليات جراحية تحت عدسة كاميرا ذات دقة عالية تعادل 8000 بكسل، ما يتيح لطلاب كلية الطب الذين لا يمكنهم الحضور بسبب المخاوف من انتشار الفيروس ارتداء سماعة رأس مخصص لتقنية الواقع الافتراضي ومشاهدة العملية الجراحية من المنزل.
تستخدم الفكرة حاليًا خوفًا من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) لكنها قد يكون لها تأثير طويل الأمد تسهيل التعليم الطبي للطلاب وما شابه ذلك، وقال ناوتاكا فوجي الرئيس التنفيذي لشركة «في آر هاكسكو» المطورة للنظام المستخدم في الكاميرا «نرى أن بث العلميات الجراحية باستخدام تقنية الواقع الافتراضي في الوضع الحالي مفيد جدًا بسبب إمكانية عرض عمليات جراحية مهمة والحفاظ على تجنب التواصل الجسدي في آن واحد.
لن يحصل الطلاب على منظر قريب جدًا للمنطقة التي تُجرى فيها العملية وكأنهم يجرون العملية بأنفسهم، لكن التقارير الصحفية تشير إلى أن الكاميرا ستعطي الطلاب رؤية أفضل من مشاهدة العملية خلف الجراح أو من غرفة مجاورة لغرفة العمليات الجراحية، ما يسلط على الضوء على إمكانية تحسين هذه التقنية للتعليم الطبي بعد نهاية الوباء الحالي.
وأضاف فوجي «تحقق تقنية الواقع الافتراضي نجاحات في المجال الطبي، وأصبحت شائعة بشكل متزايد في تطبيقات البحث والتعليم وفي مرحلة إعادة التأهيل بعد الجراحة.»