"الإفريقي التونسي" في مهب الأزمات

  • تصاعدت وتيرة الغضب في أوساط جماهير النادي الإفريقي التونسي، وذلك في أعقاب استمرار نزيف النتائج في الدوري الممتاز، وتفاقم أزمة الديون الخانقة التي يتخبط فيها النادي منذ ما يناهز ثلاث سنوات.

    ودفعت حالة التخبط الإداري وغموض الأوضاع داخل النادي، الذي يعد أحد أعرق الأندية الكروية في تونس، والثاني في عدد الألقاب بعد غريمه الترجي، عددا من المشجعين إلى الاعتصام أمام مقر تدريبات الفريق، ورفع شعارات تطالب برحيل مجلس الإدارة الحالي برئاسة عبد السلام اليونسي، وتنظيم انتخابات سابقة لأوانها من أجل استرجاع هيبة النادي وأمجاده.

    وفجرت الهزيمة أمام اتحاد بن قردان، الفريق المغمور، الأربعاء الماضي ضمن الأسبوع الخامس من الدوري، مشاعر السخط في أوساط المشجعين، خاصة أنها الثانية للفريق في خمس مباريات حتى الآن بالدوري، في بداية هي الأسوأ للفريق الأحمر والأبيض في تاريخ مشاركاته منذ اعتماد نظام الاحتراف.

    واحتجاجا على سوء النتائج وتردي الأوضاع المالية والإدارية، تدافع أكثر من ألف مشجع نهاية الأسبوع على مركز تدريبات النادي الإفريقي في العاصمة تونس، ورفعوا لافتات تهاجم مجلس الإدارة وتطالب بتطهير الفريق ممن اعتبروهم "الآفة التي تنخر النادي وتهدد استقراره وتتلاعب بتاريخه المجيد."

    واعتبر أنصار "فريق الشعب"، وهو اللقب الذي يطلق على النادي الإفريقي، أن "الإدارة الحالية هي إدارة الفشل وأن سياستها ستقود الفريق إلى الهاوية".

    كما طالبوا برحيل رئيس النادي ومحاسبته قضائيا، بسبب ما نسب له من تجاوزات إدارية وسوء تصرف، بحسب قولهم.

    ويعاني الإفريقي الذي احتفل في أكتوبر الماضي بمرور 100 عام على تأسيسه، حالة غير مسبوقة من تدهور النتائج والتخبط الإداري منذ بداية 2019، ففي فبراير من ذلك العام استقال مدربه شهاب الليلي وعدد من أعضاء مجلس الإدارة في أعقاب الهزيمة التاريخية (8 ـ 0) أمام مازمبي الكونغولي ضمن دوري أبطال إفريقيا.









    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن