أكد الكاتب الصحفي خالد حسن ـ رئيس تحرير جريدة " عالم رقمي " أنه في ظل تعدد الكيانات المعنية بدعم الإبداع التكنولوجي بداية من الجهات الحكومية ممثلة في هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ، التابعة لوزارة الاتصالات ، وأكاديمية البحث العلمي ، التابعة لوزارة التعليم العالي ، بجانب الجهات الخاصة مثل صناديق رأسمال المخاطر، والمؤسسات البنكية فإن التحدي الرئيسي بات يتمثل في ندرة الأفكار الجيدة القابلة للتنفيذ ونقص المعلومات عن قطاع كبير من العاملين في مجال الإبداع .
جاء ذلك خلال فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمبادرة " الإبداع ..طريقك للنجاح " والتي أقامتها جريدة " عالم رقمي " بكلية الحاسبات والمعلومات بجامعة أسيوط التي أقيمت مؤخرا بالتعاون مع وزارة الاتصالات ممثلة في هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات " إيتيدا " ومركز الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال ومعهد تكنولوجيا المعلومات .
أضاف هناك أكثر من 8 جهات حكومية وغير حكومية ” لديها حاليا برامج لتمويل ودعم الأفكار الإبداعية لطلبة الجامعات ومنها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “www.itida.gov.eg “، عبر مبادرات إنشاء 6 مجمعات للإبداع" iCluster initiative " في الجامعات بالمحافظات حيث تستهدف تأهيل الشركات الناشئة وتوعية الطلاب من الرواد والمبدعين.
أوضح رئيس تحرير " عالم رقمى " ان أكاديمية البحث العلمي ” www.asrt.sci.eg ” ، من خلال برامج مكتب دعم الابتكار ونقل وتسويق التكنولوجيا " TICO " ومجموعة من البرامج لجهاز تنمية الإبداع والابتكار ومسابقة “القاهرة تبتكر " كذلك هناك صندوق العلوم وتطوير التكنولوجيا التابع للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا ” www1.stdf.org.eg ” عبر تمويل عدد من المشروعات البحثية وكذلك دور صناديق الاستثمار في شركات التكنولوجيا حديثة المنشأ والصغيرة والمتوسطة بالإضافة إلى دور منظمات العمل المدني والمشاركة في المسابقات التي تنظمها شركات تكنولوجيا المعلومات وبعض المؤسسات والهيئات المحلية والدولية لاكتساب خبرات الاحتكاك وتبادل المعلومات اللازمة لإدارة وإنجاح أفكارنا وتحويلها لمشروعات” وهو ما يعرف بريادة الأعمال ، وتعلم كيفية عرض أفكارنا بطريقة جيدة ..ناهيك عن الاستفادة بقيمة الجوائز المالية لترجمة أفكارنا إلى منتجات ملموسة .
بساطة الأفكار
أشار أن الأفكار الإبتكارية ،القابلة للتنفيذ ، باتت تعد أحد أهم التحديدات في تنمية مفهوم ريادة الأعمال بصناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المحلية في ظل توافر العديد من الجهات التي توفر التمويل للمشروعات التكنولوجية سواء التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أو إدارة التعليم العالي والبحث العلمي .
1. أكد أنه منذ 14 سنة أطلقت جريدة " عالم رقمي " مبادرة " الإبداع ..طريقك للنجاح " بالجامعات بهدف نشر ثقافة الإبداع والعمل الحر وريادة الأعمال داخل الجامعات المصرية ، ومحاولة عمل جسر من التواصل بين الطلاب من ناحية ، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من ناحية ثانية ، مطالباً خلال ارشاداته التي وجهها للطلاب ، بضرورة الاستفادة من وجود هذه الشركات للتعرف على احتياجات سوق العمل ، التي تتطلب مهارات عديدة بجانب الحصول على الشهادة الجامعية ، التي أصبحت لا تكفي للعمل داخل هذا القطاع .
وأوضح رئيس التحرير ، أن الابداع هو التفكير بطريقة مختلفة في تطوير منتج أو خدمة موجودة بالفعل ، أو ابتكار منتجات وخدمات غير موجود يستطيع من خلالها الشخص المبدع إفادة المجتمع وحل جزء من مشكلاته ، من خلال الاعتماد على الادوات التكنولوجية المتاحة ، مشيراً في هذا الصدد إلى أن كل انسان بداخله نوع معين من الابداع او الابتكار او التميز في مجال او فكرة معينة ، وهو ما يجب على الطلاب والخرجين أيضاً البحث عنه ، خلال مرحلة البحث عن فرصة العمل التي يمر بها الشباب حالياً ، مؤكداً أن المجتمع المصري يفتقد بشكل كبير إلى مفهوم تعلم الابتكار وتنمية الابداع ، وهو ما يجب تغييره ، خاصة من جانب دارسي المجالات التكنولوجية .
ثقافة الإبداع
وأشار إلى وجود ثلاث عوامل أساسية ، يجب على داسي التخصصات الهندسية والتكنولوجية الاستعانه بها ، في ضوء سعيهم للحصول على العمل المناسب في هذه المجالات ، وهي ما وصفها بـ “ثالوث التآء” ، وهي التدريب والتعلم واكتساب مهارات الاتصال والتواصل واللغات والـ Soft Skills ، ومن ثم التأهيل والتخصص في مجال معين داخل قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وأخيراً التصميم والارادة على تحقيق الهدف المحدد من جانب الشباب ، مشدداً على ضرورة تنمية المهارات المختلفة أثناء فترة الدرسة بجانب مجال التخصص الهندسي ، والعمل بشكل دائم على التدريب والتأهيل ومحاولة إزالة العوائق ، مشيراً في هذا الصدد إلى أن طرق التعليم في الخارج تعتمد على التدريب التفاعلي ، من خلال الطلاب وبعضهم والانترنت ، بجانب تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الاساتذة ، ومن ثم التأهيل والاحتكاك .
المسابقات والاحتكاك
وأشار حسن إلى وجود العديد من المسابقات التي تقوم الشركات العاملية بتنفيذها وبعض الكيانات المجتمعية المعنية بالتننمية التكنولوجية التي تعتبر نوع من أنواع الاحتكاك بين الطلاب والخرجين في المجالات التكنولوجية ، والتي يمكن من خلالها التعرف على أولويات واحتياجات أسواق العمل التكنولوجي ، التي لا ترتبط بمكان أو سوق معين بل تكاد تكون موحدة في جميع اسواق العالم ، مؤكداً أن هذه المسابقات تساعد الشباب في عملية الاحتكاك ، والقدرة على التعبير والعمل من خلال فريق والتعرف على افكار الاخرين ، وبالتالي الخروج الى ما هو أفضل ، بشرط الرغبة والتصيم على النجاح .
توجهات السوق
حدد رئيس التحرير مجموعة من المجالات التي تعتبر مجالات عمل مهمة داخل أسواق التكنولوجيا على مستوى العالم ، وهي تطبيقات المحمول ، التي تمكنت خلال فترة قليلة من تحقيق أعلى عائدات مالية في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ، والتي أصبح عليها احتياج شديد من جانب المستخدم وزيادة الطلب عليها بصورة كبيرة ، فضلاً عن مجال امن المعلومات الذي مازال يعاني من قلة أعداد المتخصصين في هذا المجال ، بالإضافة إلى مجال الحوسبة السحابية ، التي تعتبر ببيئة افتراضية تمتلك إمكانيات الشركات الكبيرة من خلال السحابة ، مقابل اشتراك شهري يدفعه المستفيد وإلغاء مفهوم البنية التحتية وإتاحة كل التطبيقات والبرامج أون لاين وكذلك تقنيات إنترنت الأشياء وتحليل البيانات الكبيرة ، بجانب مجال مراكز الاتصالات الكول سنتر ومراكز التعهيد ، مشيراً أن هناك 50 ألف كادر بشري يعملون في هذا المجال بشكل مباشر وعدد آخر من الوظائف غير المباشرة داخل السوق المصرية بجاتب مجال الألعاب الإلكترونية وامن المعلومات والذي يشهد نموا كبيرا في ظل تغلغل الاعتماد على التكنولوجيا سواء في مؤسسات الأعمال أو الأفراد .