في الذكرى الـ 48 : السيسي نصر أكتوبر المجيد غير مجرى التاريخ..موجها التحية لشعب مصر العظيم

  • كتب : باسل خالد – محمد الخولي

    وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي ـ رئيس الجمهورية التحية للشعب المصري، الذي كان لصموده ووعيه.. ولمساندته لقواته المسلحة في أصعب وأدق الأوقات.. العامل الحاسم الذى صنع هذا النصر المجيد وسيظل هذا التلاحم والوعي الشعبي هو الحصن الحقيقي الذي ساهم في صون الدولة المصرية.. وازدهار حضارتها العريقة منذ فجر التاريخ وتحية لبطل الحرب والسلام الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" صاحب قرار العبور، وقائد النصر العظيم.

    أضاف ، في الندوة التثقيفية بمناسبة الذكرى الـ "48" لنصر حرب أكتوبر المجيدة ،نحتفل اليوم معاً، بالذكرى الثامنة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد يوم العزة والكرامة يوم النصر الذي سيظل خالدا في تاريخ أمتنا..يوم البطولات والأمجاد، التي صنعها رجال القوات المسلحة بدمائهم الزكية في ملحمة عسكرية أبهرت العالم .. ودونت سطورها بأحرف من نور..امتد شعاعه للإنسانية جمعاء ليعكس قوة وإرادة المصريين، في استعادة حقوقهم وتمسكهم بسيادة الوطن وأرضه وكرامته.

    أوضح ستبقى حرب أكتوبر، نقطة تحول في تاريخنا المعاصر ورمزا لشموخ مصر وعزتها وصلابتها فتحية تقدير وإعزاز.. لكل رجال وقادة ورموز العسكرية المصرية في ذكرى النصر.. لشجاعتهم وتضحياتهم وتحية لشهداء أبرار قدموا حياتهم فداء للوطن.. وجادوا بأرواحهم تحت رايته.

    وقال مصر التي حاربت واستردت أرضها.. هى مصر ذاتها التي تسعى دائما لتحقيق السلام فلم تسع مصر يوما لحروب أو نزاعات لتحقيق أطماع غير شرعية أو الاستيلاء دون وجه حق على ممتلكات ومقدرات الآخرين ولكن نسعى دائما لمد يد التعاون..كنهج راسخ لتحقيق الخير والبناء والتنمية.

    ولعلني أستحضر في هذه المناسبة الغالية أهمية وقيمة الدروس الملهمة.. التي علمنا إياها نصر أكتوبر الذي لم يكن نصرا عسكريا فحسب بل نموذجا فريدا..من التكاتف والوعي الشعبي  بين المصـريين، بكل أطيافهـم وملحمة متكاملة، لأمة حشدت قوتها الشاملة.. لتغيير واقعا مريرا ولتحقيق الانتصار لتأخذ بأسباب النجاح.. من المنهج العلمي في الإعداد والتخطيط ومن دراسة نتائج تجارب الماضى ومن العمل والكفاح، ليل نهار، لبلوغ الهدف وتحقيق النصر.

    ودائما ما يمثل احتفالنا بنصر أكتوبر المجيد مناسبة عزيزة لتشعرنا بالفخر والاعتزاز الوطنى ولنتذكر جميعا، حجم الصعاب والتحديات التى استطعنا التغلب عليها لنصل إلى حاضرنا الذي تسطر فيه مصر.. قصة نجاح عظيمة

    بدأت منذ سنوات ولتجسد مجددا العزيمة المصـرية التي تقهــر الصعاب .. فها نحن اليوم نرى مصر، بالأرقام والحقائق، قد وجدت مسارها الصحيح لتمضي بخطى ثابتة في طريق التنمية والتقدم ولتغير واقعها، على نحو يليق بتاريخها وبحضارتها وبعظمة شعبها ولنمضي معا، بقوة وعزيمة، لبناء وتنمية بلادنا بالرغم من تعاظم التحديات الداخلية والخارجية خاصة في محيطنا الإقليمي المضطرب والمعقد والأزمات العالمية غير المسبوقة والتي لم تكن مصر بمنأى عنها خاصة تداعيات جائحة "كورونا".

    وأثبت الشعب المصري مجددا وعيه العميق وأن انتماءه وإخلاصه لوطنه.. بلا حدود وأن مصر وطن ينهض بإرادة وسواعد أبنائه وأن العمل والاجتهاد والإخلاص.. هى قيم وركائز أساسية للنجاح.. فى عبور غمار التحدي.. على طريق بناء الدولة الحديثة.

    فعلى مدار السنوات السبع الماضية سلكنا طريقا شاقا.. من أجل بناء دولتنا الحديثة.. وصولا إلى الجمهورية الجديدة وبدأنا في تحقيق عملية شاملة وعميقة لصياغة المستقبل المنشود لوطننا العزيز.. وللأجيال الحالية والمستقبلية وفق عمل جمعي متكامل ومتناغم.. بين كل أجهزة الدولة واستنادا لرؤية علمية ومستهدفات محددة نسعى لتحقيقها خلال العشرية الحالية، وصــولا إلى أهــداف "رؤيــة مصــر 2030" .. فقد طالت جهود البناء والتنمية.. جميع مناحي الحياة في مصر بلا استثناء لتحقيق هدف محدد، هو تعظيم قدرة الدولة في كل المجالات من أجل تغيير الواقع وبناء الإنسان سعيا لحاضر ومستقبل أفضل لمصر وللمصريين وأشير هنا إلى المشروع الوطني غير المسبوق لتنمية الريف المصري "حياة كريمة" والذي يسعى إلى رفع مستوى المعيشة لأكثر من نصف سكان مصر الذين يعيشون في أكثر من أربعة آلاف قرية بتكلفة مبدئية حوالي "700" مليار جنيه.



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن