كتب : نهله مقلد – باكينام خالد
كشفت مجموعة " سوني" أنها قامت بشراء شركة «بونجي» Bungie Inc، مطور ألعاب الفيديو الأمريكية الذي يقف وراء امتياز Destiny الشهير، مقابل 3.6 مليار دولار، لتعزيز استوديوهات صناعة الألعاب لديها.
الصفقة التي تم الإعلان عنها، مؤخرا، هي ثالث عملية استحواذ مهمة لألعاب الفيديو يتم الإعلان عنها هذا الشهر، بعد شراء مايكروسوف لشركة أكتيفيجن بليزارد مقابل 69 مليار دولار قبل أسبوعين، وصفقة شركة تايك تو إنترآكتف و«زينجا».
إن شراء «بونجي» سيمنح «سوني» خطوة متقدمة في المنافسة خصوصاً وأن واحدة من أشهر الألعاب سلسلة Call of Duty الضخمة، يمتلكها الآن منافس «سوني» الرئيسي من خلال «أكتيفيجن». أفادت «بلومبيرج نيوز» أن مايكروسوفت ملتزمة بإطلاق ألعاب Call of Duty الثلاث التالية على الأقل على «بلاي ستايشن» من «سوني».
ولكن في النهاية، تقرر مايكروسوفت نقل السلسلة حصرياً إلى وحدة تحكم «إكس بوكس» وأجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام ويندوز، وقد ترى سوني أن Destiny هو ردها.
"سوني" هي شركة اقتناء منتظمة لاستوديوهات ألعاب الفيديو، على الرغم من أن «بونجي» هي إلى حد بعيد أكبر صفقة لها في العقد الماضي. عادةً ما تشتري شركة الترفيه والتكنولوجيا اليابانية العملاقة استوديوهات أقل شهرة وتعززها بموارد التسويق والتطوير، كما فعلت مع Naughty Dog وGuerrilla Games. تمتلك سوني أيضاً حصصاً أقلية في بعض شركات الألعاب الكبرى، مثل «إيبك جيمز»، الشركة المصنعة «فورتنايت».
في السنوات الأخيرة، قامت سوني ببعض عمليات الاستحواذ الصغيرة، لا سيما ألعاب Insomniac التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها في عام 2019 وHousemarque الفنلندية، بهدف تعزيز مكتبتها الخاصة بعروض بلاي ستايشن الحصرية.
من جهتها، ركزت مايكروسوفت على تعبئة خدمة الاشتراك الخاصة بها، Xbox Game Pass، المملوءة بالألعاب الكبيرة والصغيرة، ويبقى مخطط سوني هو تطوير الأفلام الضخمة وإبقائها حصرية على بلاي ستايشن - وهي استراتيجية ساعدت بلاي ستايشن 4 على بيع أكثر من 116 مليون وحدة.
ساعدت شركة «بونجي بيلفيو»، ومقرها واشنطن، والتي تأسست في عام 1991، في وضع «إكس بوكس» على الخريطة مع امتياز Halo وتم شراؤه من مايكروسوفت في 2000. في عام 2007، تفاوض الاستوديو على استقلاله وانسحب من مايكروسوفت للعمل على الشيء الكبير التالي مع «أكتيفيجن». انتهت هذه العلاقة في عام 2019 وبدأ بونجي النشر الذاتي وتشغيل Destiny بشكل مستقل.
بدلاً من إصدار إيقاع منتظم من التتابعات، قررت بونجي الاستمرار في تشغيل وتوسيع اللعبة الأحدث، Destiny 2. اللعبة الأساسية مجانية، بينما تقوم بونجي بإصدار التوسعات والموسم المملوء بالمحتوى الجديد بانتظام. كانت هذه الخطوة شائعة؛ حيث جذبت أكثر من 20 مليون لاعب منذ عام 2019، وفقاً ل «بونجي».)