توصل العلماء إلى أن طريقة جديدة لصنع ألياف الكربون من بقايا البنزين يمكن أن تمهد الطريق لجيل جديد من السيارات الأخف وزنا والصديقة للبيئة، ولعل المركبات المصنوعة من ألياف الكربون أخف بكثير من تلك المصنوعة من الفولاذ أو الألومنيوم، مما يعني أنها تستهلك وقودًا أقل وتساعد في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن التكلفة العالية لتصنيع ألياف الكربون تعني أنه تم استخدامها فقط في عدد قليل من النماذج باهظة الثمن، وتوصل العلماء الآن إلى طريقة لتصنيع ألياف الكربون من المواد الأولية، وهي النفايات الثقيلة المتراصة المتبقية من تكرير البترول.
وتكون المواد الأولية قذرة جدًا بحيث لا يمكن حرقها مثل الوقود العادي وغالبًا ما يتم إرسالها إلى مكب النفايات لأنها رخيصة جدًا.
قالت الباحثة الدكتورة نيكولا فيراليس من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT): "إذا نظرت إلى نفس طراز السيارة الآن، مقارنةً بما كانت عليه قبل 30 عامًا، فهي أثقل بكثير، وزاد وزن السيارات بأكثر من 15% ضمن نفس الفئة.
وأوضحت أن ألياف الكربون بالجودة اللازمة لاستخدام السيارات تكلف حاليًا ما لا يقل عن 10 دولارات (7.60 جنيهًا إسترلينيًا) إلى 12 دولارًا (9.13 جنيهًا إسترلينيًا) للرطل الواحد، ويمكن أن تكون أكثر من ذلك بكثير.
وقالت "هذا يقارن بحوالي 75 سنتا (57 بنسا) للرطل للصلب، أو 2 دولار (1.52 جنيه إسترليني) للألمنيوم، رغم أن هذه الأسعار تتقلب على نطاق واسع، وغالبا ما تعتمد المواد على مصادر أجنبية، وبهذه الأسعار، فإن صنع شاحنة صغيرة من ألياف الكربون بدلاً من الفولاذ سيضاعف التكلفة تقريبًا."
ولعل جزء من السبب وراء تكلفة ألياف الكربون الباهظة هو العملية المستخدمة لاستخراجها من البترول، والمعروفة باسم البلمرة.
قال الدكتور فيراليس: "يمكن أن تشكل تكلفة البوليمر أكثر من 60% من التكلفة الإجمالية للألياف النهائية."
