فلات 6 لاب : 3.8 مليار دولار قيمة متوقعة لشركات التكنولوجيا النسائية “فيمتيك” بحلول 2031

  • كتب : رشا حسين

     

    ينظر إلى شركات التكنولوجيا النسائية (فيمتيك) باعتبارها القوة الصاعدة الجديدة في مشهد الشركات الناشئة، مع تزايد شهية المستهلكين للمنصات الصحية المدعومة بالتكنولوجيا مما يساعد على جذب اهتمام المستثمرين، حيث من المتوقع أن ترتفع قيمة سوق شركات التكنولوجيا النسائية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 3.8 مليار دولار بحلول عام 2031، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 15% وفقا ل " فلات 6 لاب"

     

    وتقدم شركات التكنولوجيا النسائية مجموعة من الحلول التي تركز على المستهلك والمدعومة بالتكنولوجيا والتي تعمل على تمكين صحة المرأة ورفاهيتها، وفقا لماكنزي، والتي يمكن أن تشمل هذه التكنولوجيا مجموعة من المنتجات والخدمات، مثل التشخيصات الخاصة بالأمراض النسائية والتطبيقات والبرامج والأجهزة الطبية والأدوية العلاجية والفيتامينات والمكملات والمنصات الرقمية والمنتجات الاستهلاكية التي تستهدف النساء.

     

    وبدأت شركات التكنولوجيا النسائية في الدخول للسوق المصرية، لكن القطاع لا يزال غير مطروق رغم ذلك، حيث بدأ عدد متزايد من مجموعات المجتمع عبر الإنترنت التي تتعامل مع القضايا المحظورة سابقا أو التي كانت تبدو تافهة فيما يتعلق بصحة المرأة تكتسب زخما لتكشف عن مساحة واسعة لعمل الشركات التكنولوجيا الأنثوية في مصر، مع سوق جاهزة للتعرف على ما هو جديد ولا يملك الكثير من الخيارات.

    ولا يزال مشهد شركات التكنولوجيا النسائية في مصر صغيرا مقارنة بتطور القطاع في أجزاء أخرى من منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والمشهد العالمي لشركات التكنولوجيا الأنثوية بشكل عام، لكن المؤشرات تشير إلى أنه سينمو في السنوات القليلة المقبلة. “لا زلنا في بداية الطريق، هناك سوقا كبيرة تفتقر إلى خدمات التكنولوجيا الأنثوية”، حسبما يقول محمد عكاشة، الشريك الإداري لصندوق ديسربتك فينتشرز، الذي يركز على الاستثمار في التكنولوجيا المالية، ل"إنتربرايز ".

     

    ومن أبرز شركات التكنولوجيا النسائية في مصر، ماذربينج ومامرز وتعد ماذربينج هي شركة ناشئة تركز على مجموعة من برامج وعلاجات الرعاية الصحية التي يسهل الوصول إليها والتي صممها فريق من المتخصصين والمعلمين والأطباء بالإضافة إلى منتجات الصحة الإنجابية والجنسية للمرأة العربية، وفقا لنور إمام، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة ماذربينج.

     

    أما مامرز فهي منصة للتجارة الإلكترونية تبيع “كل منتج أساسي وبسيط يستهدف الأمهات والرضع والأطفال”، مع مكون استشاري يهدف إلى توجيه الأمهات إلى المنتجات التي تناسب احتياجاتهن على أفضل وجه، وفقا لمؤسسة الشركة نادية جمال الدين.

    الجولات التمويلية

    وأتمت كلتا الشركتين جولات تمويلية، حيث نجحت ماذربينج في انهاء جولة تمويلية صغيرة بقيمة 200 ألف دولار معظمها من مستثمرين ملائكيين وجميعهم نساء باستثناء رجل واحد، حسبما قال يوسف السماع رئيس قطاع التخطيط الاستراتيجي في ماذربينج، كما أغلقت منصة مامرز مؤخرا جولة تمويلية ما قبل تأسيسية بقيمة 1.2 مليون دولار بقيادة ديسربتك فينتشرز.

     

    واعتمدت الشركات على قاعدة كبيرة من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي. كان لدى كل من ماذربينج ومامرز بالفعل حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي نشأت عنها الحاجة إلى الحلول التي تقدمها الشركة، على الرغم من تركيزهما على القطاعات الفرعية المختلفة في التكنولوجيا النسائية .

     

    وأسست إمام ماذربينج كحساب على مواقع التواصل الاجتماعي، يهدف إلى تمكين المرأة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال محتوى تعليمي باللغة العربية حول صحتهن الإنجابية والجنسية، وقد جمعت ما يزيد عن 2.4 مليون متابع على المنصات المختلفة. من ناحية أخرى، نشأت مامرز من خلال مجتمع دعم الأمهات، المعروف باسم راحت بالي، على وسائل التواصل الاجتماعي، والذي أسسته أيضا جمال الدين. “اكتسبت مامرز قوة جذب ومصداقية على الفور بسبب وجود راحت بالي”، حسبما قالت نادية جمال الدين: تأسست المجموعة في عام 2015، ويبلغ عدد متابعيها في الوقت الحالي نحو 4 ملايين أم مصرية.

     

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن