خريطة المريخ المائية لاختيار المواقع للبعثات المستقبلية

  • سواء كنت تفكر في مستقبل كوكب المريخ وكيفية إرسال البشر إليه، أو تحاول فهم ماضيه وترى كيف أصبح الكوكب على ما هو عليه اليوم، هناك ميزة معينة مهمة للغاية وهى المياه.

     

    ويعرف العلماء أنه كان هناك مياه وفيرة على سطح المريخ ذات يوم، ولكن مع مرور الوقت تبخرت هذه المياه وتركت الكوكب قشرًا جافًا، مع القليل من الماء السائل على سطحه اليوم.

     

     لكن هذه المياه تركت مؤشرات في جيولوجيا الكوكب، والآن شاركت وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) خريطة مائية للمريخ تتتبع تاريخ الكوكب وتشير إلى الموارد المحتملة للبعثات المستقبلية.

     

    تستخدم الخريطة البيانات التي تم جمعها من قبل اثنين من المركبات المدارية المختلفة للمريخ، وهما Mars Express التابعان لوكالة الفضاء الأوروبية ESA وMars Reconnaissance Orbiter التابع لناسا

     

    وتقوم أجهزة قياس الطيف في كل من المدارات بجمع معلومات عن موقع ما يسمى بالمعادن المائية، أي الصخور التي تفاعلت مع الماء في الماضي والتي شكلت معادن مثل الطين وفقا لما نقله موقع Digitartlends.

     

    لا تُظهر الخريطة مواقع هذه المعادن فحسب، بل تُظهر أيضًا مدى وفرتها، وأحد أكبر النتائج هو أن هذه المعادن ليست نادرة - في الواقع، هناك مئات الآلاف من بقع المعادن في جميع أنحاء الكوكب.

     

    قال أحد الباحثين، جون كارتر، في بيان: "لقد أثبت هذا العمل الآن أنه عند دراسة التضاريس القديمة بالتفصيل، فإن عدم رؤية هذه المعادن هو في الواقع أمر غريب".

     

    هذه الخريطة مفيدة لتقييم مواقع الهبوط المحتملة للمهام المستقبلية، سواء كانت مأهولة أو آلية. سيحتاج الطاقم البشري إلى الوصول إلى المياه للقيام بمهمة طويلة الأمد إلى المريخ ، وإحدى طرق القيام بذلك هي خبز المعادن المائية لاستخراج المياه التي تحتوي عليها، لكن الصلصال له أهمية علمية بالنسبة للمهمات الروبوتية أيضًا، لأنها رائعة للبحث عن علامات الحياة القديمة.

     



    حمّل تطبيق Alamrakamy| عالم رقمي الآن