عرفت شركة BlackBerry بأنها واحدة من أشهر العلامات التجارية للهواتف على مستوى العالم، وفي وقت ما، كانت تستحوذ على حصة الأسد من سوق مبيعات الهواتف في الولايات المتحدة وفقا لما نقلته CNBC .
وفي عام 2010، كانت نصف الهواتف الذكية المباعة في الولايات المتحدة عبارة عن منتجات تحمل اسم BlackBerry، وذاع صيتها بشكل كبير بين المستهلكين خاصة بلوحة المفاتيح بالإضافة إلى درجة تأمينها سيبرانياً وإلكترونياً بشكل كبير، وهو ما جعلها الهواتف المفضلة للاستخدام من جانب الحكومات والشركات.
بعد ذلك بفترة قصيرة، حدثت ثورة في صناعة الهواتف الذكية بظهور أسماء ولاعبين كبار نافسوا بقوة في هذا السوق مثل Samsung وApple، وهو ما دفع BlackBerry لتغيير مسارها واستراتيجيتها التجارية.
وصرح الرئيس التنفيذي للشركة، جون تشين، بأن BlackBerry أدركت بعد سنوات قليلة بأنها لن تستطيع الحفاظ على أقدامها في هذا السوق التنافسي الكبير، وهو ما دفع المسؤولين لاتخاذ قرار بتحويل نشاط الشركة وتركيزها تجاه الأمن السيبراني.
وفي الوقت الحالي، تمتلك BlackBerry وحدتين إحداهما مختصة بالأمن السيبراني والأخرى مرتبطة بتكنولوجيا إنترنت الأشياء.
وتركز وحدة الأمن السيبراني على أغراض مثل تأمين تطبيقات الهواتف الذكية والمواقع المصرفية المرتبطة بالجوالات، بينما تركز وحد إنترنت الأشياء على تكنولوجيا الاتصالات في المنتجات المتصلة كالسيارات ذاتية القيادة.
وبحسب بيان الشركة، فإن تكنولوجيا BlackBerry متوفرة تقريبا في نحو 215 مليون سيارة وسط توقعات بمزيد من النمو.
ورغم ذلك، فإن BlackBerry تواجه منافسة قوية في صناعة الأمن السيبراني، لكنها تحاول الصمود وتحقيق المزيد من النمو، وفي عام 2021، حققت إيرادات بحوالي 500 مليون دولار من وحدة الأمن السيبراني.