اكتشف فريق من علماء الفلك الأوروبيين والأمريكيين، بقيادة ساشا كيمبف، الأستاذة في جامعة "كولورادو" في بولدر، أول دليل على أن حلقات زحل ظهرت منذ ما لا يزيد عن 400 مليون عام، حسبما نقلت RT، الأمر الذي يستبعد تماما إمكانية تكوينها نتيجة تصادم كواكب أولية قديمة.
واستخدم الباحثون بيانات عن خصائص جسيمات الغبار التي كان مسبار "كاسيني" الفضائي الأمريكي يجمعها على مدى 13 عاما في مدار زحل لحساب عمر حلقات هذا العملاق الغازي. وأشار تحليل هذه البيانات إلى أن الغبار الوارد من الوسط ما بين النجوم كان يترسب على سطح الحلقات التي لا يزيد عمرها عن 400 مليون عام، مما يجعل الحلقات فتية جدا، مقارنة بزحل والكواكب الأخرى التي يبلغ عمرها 4.5 مليار عام تقريبا.
وقد التقط مقياس CDA المركّب في المسبار جسيمات الغبار بالقرب من زحل وأقماره، وحدد تكوينها ومنشأها، وانحصرت إحدى المهام الرئيسية لـCDA في تحديد كثرة ترسب النيازك الدقيقة والغبار من الوسط بين الكواكب على سطح الحلقات.
وأشارت نتيجة تحليل أكثر من 160 عينة إلى الارتفاع المستمر لوتيرة "قصف" الحلقات بواسطة هذه الجسيمات. وبالتالي، فإن الحلقات لم يكن لديها الوقت خلال وجودها ، لتجمع ما يكفي من الغبار والمواد العضوية كي تصبح شاحبة مثل حلقات الكواكب العملاقة الأخرى.
يذكر أن حلقات زحل اكتشفها عام 1610 جاليليو جاليلي، ثم اعتبرها علماء الفلك أقمارا للكوكب. وأشار عالم الفلك الهولندي كريستيان هويجنز بعد عدة عقود إلى أنها عبارة عن حلقات، ومع مرور الزمن أصبح من الممكن إعلان أنها تتكون من جسيمات الغبار والجليد.
افترض بعض علماء الفلك أن الحلقات نشأت من شظايا كوكب أولي، كما اعتبرها آخرون نتيجة لكوارث فضائية وقعت منذ زمن غير بعيد نسبيا.