اكتشف علماء في جامعة كاليفورنيا، أن محاولة ناسا العام الماضي لتغيير مسار كويكب حتى لا يصطدم بالأرض، قد نتج عنها عاصفة صخرية "مميتة مثل قنبلة هيروشيما".
وكانت ناسا قد نجحت العام الماضي في تغيير مسار جرم فضائي يعرف باسم "ديمورفوس"و يبلغ طول قطره 160 مترا ، بعد أن اصطدم به مسبار اختبار فضائي صممته ناسا وأطلقت عليه اسم "دارت".DART.. في أول مهمة دفاعية لها عن كوكب الأرض ضد الأجرام الفضائية التي يمكن أن تهدده.
وحدد العلماء المشاركون في دراسة جديدة بقيادة عالم الفلك في جامعة كاليفورنيا ، ديفيد جيويت، 37 صخرة يصل عرضها إلى 22 قدمًا تناثرت على سطح القمر "ديمورفوس" بعد اصطدامه بمركبة ناسا الفضائية.. وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية.
وبينما كان الاختبار ناجحا، فقد جاء بعواقب غير مقصودة: "الصخور الأصغر التي تطير في الفضاء يمكن أن تخلق مشاكلها الخاصة"، كما شارك الفريق في بيان صحفي .. واكد أن حتى صخرة يبلغ ارتفاعها 15 قدمًا تضرب الأرض ستوفر قدرا من الطاقة مثل القنبلة الذرية التي أسقطت على المدينة اليابانية خلال الحرب العالمية الثانية.
وشبه الفريق سرب الصخور الفضائية بـ"سحابة من الشظايا تتوسع من قنبلة يدوية" تحلق في الفضاء بسرعة 13000 ميل في الساعة.
وأوضح العلماء أنه على الرغم من عدم وجود أي من الركام الناتج عن تجربة ناسا، في مسار تصادم مع الأرض، إلا أنهم قلقون من أن عاصفة صخرية من انحراف كويكب مستقبلي يمكن أن تؤثر على كوكبنا بنفس السرعة التي كان فيها الكويكب يتحرك - بالسرعة الكافية لإحداث أضرار جسيمة.
وقال جيويت: "إذا اتبعنا الصخور في أرصاد تلسكوب "هابل" المستقبلية ، فقد يكون لدينا بيانات كافية لتحديد المسارات الدقيقة للصخور".
"وبعد ذلك سنرى الاتجاهات التي تم إطلاقها من السطح ونكتشف بالضبط كيف تم إخراجها."