حقق برنامج "أثر"، الذي انعقد بمكتبة مصر العامة فرع الزيتون، طوال فترة الإجازة الصيفية، تحت شعار "تلك آثارنا تدل علينا فانظروا بعدنا إلى الآثار"، موسمًا نجاحًا بإعداد جيل واعٍ قادر على مواكبة العصر ونشر التوعية البيئية ودمج الطفل وتعريفه بحجم الأزمات البيئية وكيفية تأثيرها عليه كفرد وبالمجتمع والعالم أجمع.
وأكد محمد مصطفى محمد مؤسس البرنامج مدير إدارة التخطيط والتدريب بوزارة البيئة- في كلمته خلال الاحتفالية التي نظمها البرنامج في ختام فعالياته لتكريم المشاركين- أن البرنامج استهدف الأطفال من سن 8 سنوات إلى 16 سنة، حيث تم التركيز خلال فترة تنفيذ البرنامج على تنمية مهارات الطفل الحياتية وتعزيز ثقته بنفسه ومهارات التواصل والعرض لديه، وتوطيد الفكر والثقافة المالية لدى الطفل، واكتساب العادات الجيدة والتخلص من العادات السيئة، والاهتمام بالصحة النفسية للطفل، ومحاولة تقديم الدعم النفسي والمعنوي له، والتأكيد على أهمية التكنولوجيا في الحاضر والمستقبل، وتعليم الأطفال البرمجة والجرافيك "ديزاين"، والتأكيد على أهمية التسويق الإلكتروني وتعليم الأطفال آليات صناعة المحتوى المحترف والهادف، وتوطيد الحس الفني لدى الطفل، وتعليمه بعض المهارات كرسم البورتريه وفن الأورجامي.
وأضاف أن البرنامج تضمن أيضا تنمية الوعي والثقافة التاريخية، والتوعية الصحية للأطفال، ودعم الشباب المتطوعين سواء المؤسسين الذين حضروا المواسم الأولى كأطفال مستهدفين أو المتطوعين الجدد وإتاحة الفرص لهم بتقديم البرامج المختلفة للأطفال، حسب قدراتهم ومواهبهم، وتنظيم محاضرات خاصة لتأهيلهم لسوق العمل ودعمهم في مجال عملهم.
وأوضح، أن البرنامج بدأ منذ عام 2007 حتى 2019 ثم توقف خلال فترة انتشار فيروس كورونا، ولكن بفضل فريق "أثر" من مدراء ومحاضرين وميسرين ومتطوعين "استطعنا استكمال الطريق"، مشيرا إلى أن البرنامج يعمل على تحقيق عدة أهداف من أهداف التنمية المستدامة، ومنها الهدف الرابع الذي يركز على ضمان تعليم جيد وعادل وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع عن طريق توفير تعليم مهارات سلوكية والتوعية البيئية في المناطق الأكثر احتياجا، والهدف الخامس وهو تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات، وذلك عن طريق تمكين جميع أصناف الطاقات البشرية التي يمكن أن تستفيد من البرنامج من الفئة العمرية المحددة، "كما نحرص دائما أن ينتفع ببرامجنا أعداد متساوية من الجنسين".
وقال مؤسس البرنامج- في ختام كلمته - "لأن أثر كان حلماً أمتد عبر سنوات وسنوات فاليوم يملؤني الأمل أن أتجاوز ما تم تحقيقة في الأعوام السابقة.. فخلال تلك الأعوام وصل تأثيرنا لما يتجاوز 1000 شخص وهذا الرقم كان حلماً في يوما ما.. لكن اليوم حلمنا جميعاً الوصول إلى مليون صديق وأن نترك في حياتهم أثر، وخلال الفترة القادمة سنبحث كفريق عمل عن أفضل طريق يحقق لنا أهدافنا القادمة".
بدورها.. قالت مدير موسم البرنامج الحالي تقى محمد ابراهيم، إن أهم عناصر الابتكار لدينا بالإضافة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة هي التوعية البيئية، وورش العمل الفعالة، واستخدام وسائل التعليم الفعالة والمختلفة، والدمج بين أنواع مختلفة من المعارف التي يحتاجها الأطفال لمعرفة الماضي ومواكبة الحاضر والتجهيز للمستقبل، وإدخال عنصر التكنولوجيا والتقنية الحديثة ضمن فعاليات البرنامج، وأخيرا توجيه المتطوعين وأغلبهم من المستفيدين من البرنامج في السنوات الأولى فأصبح البرنامج كالشجرة الطيبة التي تؤتي أُكُلها كل حين.
وأضافت تقى إبراهيم أن المتطوعين والمحاضرين بالبرنامج عملوا ضمن فريق متكامل مع توزيع المهام حسب القدرات والمهارات؛ لتحقيق الأهداف المحددة لبرنامج "أثر"، الذي أقيم يوم الجمعة من كل أسبوع في مكتبة مصر العامة طوال الإجازة الصيفية، حيث تم تقسيم المستهدفين في بداية الموسم إلى فئتين فئة A: (12-16) وفئة B :(8-12) وحرصنا على تنوع الموضوعات مثل: "البرمجة، صناعة المحتوى، الجرافيك، البيئة، التوعية الصحية، التوعية النفسية، التاريخ، الفنون مثل الرسم والاورجامي، الثقافة المالية، المهارات الشخصية".