تعد ألمانيا هى أحدث دولة وقعت على اتفاقيات أرتميس التابعة لناسا، وأقيم حفل التوقيع في مقر إقامة السفير الألماني في واشنطن وشارك مدير وكالة ناسا بيل نيلسون في حفل التوقيع عن الوكالة، وكذلك وقع فالتر بيلزر، المدير العام لوكالة الفضاء الألمانية في المركز الألماني للفضاء (المعروف بالاختصار الألماني DLR)، نيابة عن ألمانيا.
وقال نيلسون، بحسب بيان لوكالة ناسا: "يسعدني أن أرحب بألمانيا في عائلة اتفاقيات أرتميس"، "لطالما كانت ألمانيا واحدة من أقرب شركاء ناسا الدوليين وأكثرهم قدرة، وتوقيعهم اليوم يوضح قيادتهم الآن وفي المستقبل - مستقبل تحدده إمكانيات لا حدود لها في الفضاء والوعد بحسن النية هنا على الأرض".
وتسعى اتفاقيات أرتميس إلى توفير إطار لاستكشاف القمر بشكل آمن وشفاف ومستدام، وهم أيضًا الجانب الدبلوماسي لبرنامج أرتميس التابع لناسا ، والذي تهدف الولايات المتحدة من خلاله إلى قيادة الدول في العودة إلى القمر.
وقال بيلزر إن شركات قطاع الفضاء الألمانية تساهم بالفعل في برنامج أرتميس، كما أن توقيع ألمانيا على الاتفاقيات يجلب إمكانيات جديدة.
وقال بيلزر: "توفر اتفاقيات أرتميس العديد من الفرص الجديدة للصناعة والبحث العلمي في ألمانيا وفي نهاية المطاف أيضًا في جميع أنحاء أوروبا".
وتم إطلاق الاتفاقيات في عام 2020 ، عندما وقعت عليها ثماني دول، وأصبحت ألمانيا الدولة التاسعة والعشرين التي توقع على اتفاقيات أرتميس، وفقًا لبيان وزارة الخارجية الأمريكية . وأصبحت الأرجنتين الدولة الثامنة والعشرين في يوليو بعد الهند وإسبانيا والإكوادور قبل شهر.
وجاء في بيان وزارة الخارجية أن "الموقعون المتنوعون على الاتفاقيات يمثلون محادثة متنامية متعددة الأطراف ويتقاسمون رؤية مشتركة للتعاون السلمي في مجال الفضاء".
وتهدف ناسا إلى إرسال أربعة رواد فضاء حول القمر والعودة في مهمة أرتميس 2 ، التي سيتم إطلاقها في نوفمبر 2024 تقريبًا، وستسعى أرتميس 3 بعد ذلك إلى وضع البشر على سطح القمر في أقرب وقت في عام 2025 أو 2026.
وتقود الصين مجموعة أخرى من الدول في مسعى مواز لاستكشاف القمر، حيث تسعى إلى إنشاء قاعدة قمرية في ثلاثينيات القرن الحالي، وأصبحت جنوب أفريقيا هذا الشهر الدولة الرابعة التي تنضم إلى هذا الجهد، إلى جانب الصين وروسيا وفنزويلا.