كتب : مصطفى ابراهيم - رشا حسين
اتهم الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا ناديلا، شركة جوجل بالممارسات الاحتكارية في سوق البحث على الإنترنت، خلال شهادته، اليوم الاثنين، أمام المحكمة في أحدث خطوة للنزال القانوني الممتد منذ عقود بين الشركتين وتزعم الحكومة الأميركية أن جوجل، التي تسيطر على نحو 90% من سوق البحث عبر الإنترنت، دفعت بشكل غير قانوني 10 مليارات دولار سنويًا لشركات تصنيع الهواتف الذكية مثل آبل وشركات الاتصالات اللاسلكية مثل AT&T وغيرها لتكون محرك البحث الافتراضي على أجهزتهم، بحسب رويترز.
ونفى ناديلا، خلال شهادته اليوم في القضية التي رفعتها وزارة العدل الأميركية ضد شركة ألفابيت، إمكانية تغيير الإعدادات الافتراضية لأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، واصفا الفكرة بأنها "زائفة".
بينما دفعت جوجل بأنه من السهل تغيير الإعدادات الافتراضية على الأجهزة، قائلًا إن مايكروسوفت، وهي شركة تكنولوجية قوية، سعت إلى جعل محرك البحث الخاص بها، بينغ ، هو المحرك الافتراضي على هواتف أبل الذكية لكنها واجهت الرفض.
أضاف ناديلا أن تغيير الإعدادات الافتراضية صار أسهل على نظام التشغيل ويندوز المصصم من قبل شركته، لكنه صعب على الهاتف المحمول، مشيرًا إلى هيمنة غوغل على نشاط البحث عبر الإنترنت.
سأل القاضي أميت ميهتا، الذي سيفصل في القضية، ناديلا عن دافع لتحول آبل إلى محرك بينغ بالنظر إلى تراجع جودته، في إشارة إلى رغبة القاضي في التحقق من أن محرك البحث التابع لشركة ألفابيت هو المهيمن بسبب جودته وليس بسبب نشاط غير قانوني.
لكن ناديلا رد بأن مايكروسوفت سعت إلى إظهار أن مهندسي بينغ سيكونون قادرين على "سد فجوة الجودة" بين محركي البحث من خلال الوصول إلى عدد الاستعلامات التي يتم إجراؤها على هواتف آبل الذكية.
وأصبح ناديلا رئيسًا تنفيذيًا لمايكروسوفت في عام 2014، بعد فترة طويلة من مواجهتها دعوى قضائية اتحادية خاصة بها لمكافحة الاحتكار، بدأت في 1998 وانتهت بتسوية عام 2001، وقد أُجبرت حينها على إنهاء بعض الممارسات التجارية وفتحت الباب أمام شركات مثل غوغل.
ومع تحول جوجل، التي تأسست في 1998، إلى محرك بحث رائد في الصناعة، أصبح الاثنان متنافسين لدودين، ولدى كل منهما متصفحات ومحركات بحث وخدمات بريد إلكتروني ومجموعة من الخدمان المتشابهة الأخرى، كما صارت الشركتان مؤخرًا متنافستين في مجال الذكاء الصناعي، إذ استثمرت شركة Microsoft بكثافة في OpenAI وبَنَت Google برنامج الدردشة Bard AI من بين استثمارات أخرى.