كتب : مصطفى ابراهيم – محمد العطار
هبطت أسهم شركة "بايدو" مسجلة أكبر انخفاض لها منذ أكثر من عام بعد تقرير ربط منصة الذكاء الاصطناعي "إيرني إيه آي" (Ernie AI) التابعة لها بأبحاث عسكرية هامة، مما أثار مخاوف من انتقام واشنطن.
وفقدت أسهم شركة محرك البحث، التي تعتبر بشكل عام واحدة من الشركات الصينية الرائدة في مجال تطوير الذكاء الاصطناعي، ما يصل إلى 10% من قيمتها الاسبوع الماضى، علاوة على الخسائر التي تعرضت لها في التعاملات الأميركية مؤخرا وأشار متعاملون في بورصة "هونغ كونغ" إلى تقرير نشرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينع بوست" تحدث عن قيام جامعة تابعة لقوة الدعم الاستراتيجي الخاصة بجيش التحرير الشعبي الصيني -والتي تشرف على الحرب السيبرانية- باختبار نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها على برنامج "إيرني إيه آي" الخاص بشركة "بايدو"، والذي يشبه "تشات جي بي تي" (ChatGPT).
ونفت "بايدو" أي ارتباط أو شراكة بينها وبين المؤسسة البحثية. غير أن ماورد بالتقرير عن الارتباط مع جيش التحرير الشعبي أثار مخاوف من أن واشنطن قد تفكر في فرض عقوبات على الشركات الصينية للحد من هذا التعاون، في إطار جهودها الرامية إلى تقييد منافستها الجيوسياسية. وكشف البحث يوم الإثنين أن الورقة البحثية التي استشهدت بها صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست" قد أزيلت من شبكة الإنترنت.
قال متحدث باسم الشركة "لا يوجد أي ارتباط أو شراكة أخرى بين (بايدو) والمؤسسة الأكاديمية المعنية. ولا نعلم أي شيء عن المشروع البحثي، وأما إذا كان نموذجنا اللغوي (LLM) قد استخدم، فربما حدث ذلك على النسخة المتاحة للجمهور على شبكة الإنترنت".
في عام 2023، أطلقت "بايدو" برنامج "إيرني" (Ernie) –في أول رد فعل في الصين على برنامج "تشات جي بي تي" الذي أصدرته شركة "أوبن إيه آي- فقفزت بذلك إلى صدارة موجة التطوير المحمومة في مختلف أنحاء البلاد، التي انتشرت في عشرات الشركات الناشئة ومعظم شركات التكنولوجيا الكبرى من "تينسنت هولدينغز" إلى "علي بابا غروب هولدينغ.